الأهرام
هانى عمارة
المشهد الآن .. براءة خالد حنفى
عرفته محاضرا رائعا ومتحدثا مفوها لديه قدرة هائلة على الابتكار والابداع وتوصيل رؤيته بوضوح الى مستمعيه ومحاضريه، سواء كان فى قاعات الدراسة أو المؤتمرات والندوات واللقاءات العامة، كل هذه الامكانات العلمية والقدرات الشخصية أهلته ليتولى مبكرا عمادة كلية النقل الدولى واللوجستيات

أتحدث هنا عن الدكتور خالد حنفى الذى اعتبره واحدا من العقول المصرية النابغة فى مجال النقل واللوجستيات، بالاضافة الى علوم الادارة الرشيدة التى تسهم فى تحسين الأداء وتعظيم الامكانات المتاحة، وأثبت ذلك عمليا عندما تولى المسئولية وزيرا للتموين، فقد تمكن خلال فترة وجيزة من إنهاء مشكلات مزمنة بالنسبة للخبز وأسطوانات البوتاجاز وغيرها مما يصعب رصده هنا.

لذلك أصابتى الحيرة والدهشة عندما تعرض لحملة شرسة تتهمه بالفساد وإهدار المال العام فى صفقات توريد القمح المحلي، تلك القضية التى شغلت الرأى العام مما دفعه الى الاستقالة وتخسر مصر واحدا من كوادرها الوطنية، لكن الظلم لم يستمر طويلا وما هى الا شهور ويبرئ القضاء ساحة الدكتور خالد حنفى من هذه الأباطيل التى تعرض لها، غير ان السؤال لا يتوقف عند براءة الرجل، بل يدفعنا للتساؤل من يعوّضه عن الأضرار النفسية والمادية ويرد له الاعتبار امام الرأى العام، ليس هو فقط بل جميع الأبرياء الذى دفعوا ثمنا باهظا من سمعتهم امام ذويهم وامام المجتمع.

فاصل قصير: كى تنجح فى الحياة تحتاج أمرين: الثقة والتجاهل.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف