تعثر نادي الزمالك وهزائمه المتتالية اعتقد أن سببها عدم ولاء وحب الفانلة البيضاء.. هل هناك أكثر من أن اللاعب "المهاجم" لا يحرز هدفاً من ضربة جزاء.. أكثر من مرة.. لماذا؟!.. ليس هناك الدافع المعنوي لكي يهتم الاهتمام الكافي ليحرز هدفاً لفريقه.. كنا زمان نسميها في النادي الأهلي "روح الفانلة الحمراء".. الانتماء للنادي.. وهذا سبب انتصارات الأهلي المتتابعة.
من أجل هذا سبق أن نصحت الصديق مرتضي منصور بطرد كل "الانكشارية" الذين يلعبون باسم النادي ولا يلعبون من أجل اسم النادي.. لكي يظل اسمه في قمة الجدول!!
***
من أيام كتبت التجربة الناجحة في النادي الأهلي عقب نكسة 1967 واعتزال كل الفريق عدا ميمي الشربيني.. فتم تصعيد فريق تحت 18 سنة كاملاً بقيادة الشربيني فحقق معجزات.. كان يفوز ببطولة الدوري قبل نهايته بأسابيع.. وكان مرماه نظيفاً.. لا تعانق الكرة شباكه إلا قليلاً وذات مرة لم يدخل مرمي الأهلي إلا هدف واحد خلال كل مباريات الدوري.. والسبب "الانتماء".
***
هناك تجربة أحسن كثيراً من تجربة الأهلي..
عندما أنشأ عثمان أحمد عثمان نادي المقاولون فوق الجبل الأخضر في مدينة نصر قرر تكوين فريق كرة.. كلف فؤاد صدقي وعبدالمنعم الحاج بتكوين فريق.. انطلق كل كشافي اللاعبين في الأندية المؤقتة والساحات الشعبية.. حتي الحواري.. وكان المطلوب هو أطفال من 8 سنوات إلي 10 سنوات وممكن 11 سنة إذا كان يستحق.. بعد سنة في اختبارات واختيارات استقر الرأي علي ثلاثين لاعباً صغيراً.. فريقان "22 لاعباً" و8 احتياطي.. اشترك الفريق في دوري المظاليم ففاز بالبطولة ثلاث مرات وصعد إلي الدوري الكبير وفاز بالبطولة!! واشترك في البطولة الأفريقية وفاز بالبطولة.
لا أدري كم عاماً استمر هذا الإعجاز.. إلي أن دخل "وباء الاحتراف".. ثم شراء لاعبين من صنف "الانكشارية" وبيع لاعبي المقاولون أصحاب الولاء والحب للفانلة الصفراء ذات الخطوط السوداء!!.. فضاع النادي!! بعد أجمل وأسعد سنوات عاشها المقاولون.
إنها قصة الأمس.. وقصة كل يوم.