لم تكتف الأندية الجماهيرية وغيرها بفرع واحد يحمل اسمها ويحتضن الأعضاء والأسر وينمي روح الولاء والانتماء لدي الجميع.. وكان آخر أعضاء القائمة نادي النصر القاهري والذي انطلق هو الآخر نحو المدن الجديدة بحثاً عن الفرع الثاني متمثلاً بقائمة طويلة من الأندية تضم الأهلي الساعي نحو الفرعين الرابع والخامس بقوة والصيد والاتحاد السكندري والمصري.. ويبقي الزمالك وحده متمسكاً بنظرية الفرع الواحد حتي الآن رغم امتلاكه الأرض الثانية في السادس من أكتوبر.
ظلت فكرة الفرع الثاني مرتبطة بالقلعة البيضاء. وبقيت عبارة عن رسومات وخرائط ومجموعة من الأوراق فقط علي مدار سنوات طويلة انشغل فيها الجالسون علي كراسي الحكم بالخلافات والخناقات والمواجهات القضائية هنا وهناك ولم يشغل أي منهم نفسه بمشقة التفكير في المستقبل وحالة التكدس الواضحة في المقر الرئيسي الآن بميت عقبة.
لم يعد نادي الزمالك حالياً قادراً علي استيعاب الكم الهائل من العضويات وما تمثله من أسر كبيرة. وهو المشهد الذي يدركه ويعرف تفاصيله جيداً من اعتاد دخول النادي يومي الخميس والجمعة من كل أسبوع.
شعبية الزمالك المعروفة للجميع والممتدة عبر سنوات تفوق أعمار الجالسين علي كراسي الحكم فيه الآن ومن قبل. تحتاج نظرة ثاقبة وفاحصة تدرك ما تواجه ناديها من تحديات وصعوبات منها ضرورة انتشار مقار وفروع الزمالك حتي تصل لمحبيه في كل مكان ويجد كل منهم الفرصة السانحة للانضمام إلي الاسم والكيان الذي يعشقه والتمتع بمزايا حمل البطاقة أو الكارنيه الخاص به.
أعلم أن الشعور بالحشود الجماهيرية أمر في غاية الأهمية وقد يكون هدفاً أساسياً لمن يحكم نادياً.. ولكن شعور الأعضاء بالراحة والارتياح والمساحة المناسبة للتحرك والتمتع بمنشآت وأبنية النادي يستحق النظر والفحص أيضاً.
لا ينكر أي منا ما حدث في النادي الذي يستحق أكثر من ذلك بكثير ولكن قد يكون