أشرف السويسى
«كلام جرايد» .. رشوة جنسية
نشرت "أكتوبر" عن معاناة عاشها أهالى شارع مسجد نور الإسلام بمدينة الزرقا بدمياط نتيجة وجود محول كهرباء يتوسط مدخل شارعهم ويمنع دخول أو خروج أى احتياجات منقولة أو أشخاص، والأسوأ حينما يحدث حادث -لا قدر الله- ويحتاج الأمر إلى سيارة إسعاف أو مطافي، وأشار أحد المواطنين إلى أن والدته لم يستطع نقلها إلى المستشفى وتدهورت حالتها وتوفيت، كما ظهرت هناك حالات صعوبات نقل موتى أو أثاث لتجهيز المنازل أو نقل كبار السن الذين لا يستطيعون السير، وتعذر المواصلات عليهم، لأنها لا تستطيع دخول الشارع، وفشلت مساعى الأهالى فى نقل المحول اللعين، وكثرت الشكاوى لمجلس المدينة وشركة الكهرباء ولكن لا حياة لمن تنادى..
المسئولون الصغار فى بلدنا لديهم إعاقة حركة وفهم واستماع لشكاوى الناس وربما تتلخص مسئوليتهم فى تعذيب الناس أكثر من تحقيق مصالحهم، أتمنى فى هذا الصدد أن المسئول عن وضع هذا المحول فى هذا الوضع الغبى المؤذى يتم عمل "مقايسة" وتوصيل "الكهرباء" إلى جسده حتى يعرف أن الله حق.. وللمواطن حق باعتباره أساس السيادة فى هذا البلد الطيب.
ونشرت "أخبار الحوادث" منذ فترة قليلة عن سكرتير نائب محافظ الجيزة الذى تم تحويله إلى محكمة الجنايات بتهمة طلب رشوة وابتزاز واستغلال النفوذ، حيث كشفت التحقيقات التى أجرتها النيابة عن أن المتهم طلب رشوة جنسية من سيدة مقابل إنهاء إجراءات نزاع على قطعة أرض لصالحها، وأنه طلب منها اللقاء فى شقة ببولاق الدكرور، لمعاشرتها مقابل استصدار ترخيص بإيقاف الأعمال على قطعة أرض مبان على طريق مصر -أسيوط الزراعى فى الحوامدية والمتنازع عليها بينها وبين أشقاء زوجها، وأثبتت التحقيقات أنها ليست المرة الأولى لهذا المسئول أو "عنتيل محافظة الجيزة" فى مزاولة هذا النشاط "الطري" وأنه دأب على مراودة النساء عن أنفسهن مقابل إنهاء مصالحهن فى محافظة الجيزة، بل أكدت التسجيلات الصوتية بين المتهم والسيدة صحة الواقعة. وفى مثل هذه الحالات فإن الرشوة يتم مصادرتها لصالح خزينة الدولة مع سجن المتهم وتغريمه، أما فى حالتنا هذه تحديدا، فكيف يمكن مصادرة مثل هذه الرشوة "السيكو سيكو"؟! وما أخذ منها وما اضطرت هى إلى أن "تدفعه" أقول كيف يمكن أن نعيده لها؟ ومعلوم بالضرورة أن الراشى والمرتشى مخطئان لا شك.. ولكن الضرورات أحيانا تبيح بعض المحظورات، وكما قال المثل الشعبى الشهير، "المضطر يركب الصعب" وفى حالتنا هذه قد يضطر "يركب السرير" أيضا.