الأخبار
محمد السيد عيد
التسيب في ضرائب جاردن سيتي
ارتبطت بـ »ضرايب»‬ جاردن سيتي منذ ارتبطت بالكتابة للإذاعة والتليفزيون. فكلاهما لا يصرفان مليماً دون أن يرسلا للضرائب. وأنا أعرف أهمية الضرائب، وأعلم أنها تمثل أحد أهم مصادر الدخل للدولة التي تصرف منها علي المدارس والمستشفيات والطرق وكل المشروعات التي تجعل حياة الناس أفضل. ولا اعتراض لي علي ما ندفعه، لكني فقط أود أن أبين للسادة المسئولين عن »‬الضرايب» كيف يتعامل موظفو الضرائب، من خلال واقعة محددة.
أردت استخراج بدل فاقد لبطاقتي الضريبية. قالت لي الموظفة المختصة بعد أن قدمت لها الأوراق المطلوبة في 12 ديسمبر : تعال بعد شهر. استغربت : شهر ! نحن في عصر الكمبيوتر. قالت : هو ده النظام. تعجبت من هذا النظام الذي لا يواكب الزمن وانصرفت، ولم تواتني الظروف للذهاب لجاردن سيتي قبل 24 يناير. لكني تبينت أن البطاقة لم تطبع، وفي محاولة من الموظفة المختصة لإرضائي ضغطت علي زر الكمبيوتر أمامي وقالت : لقد طبعتها لك. قلت : سأنتظر حتي أتسلمها. قالت : بل ستأتي بعد أسبوع، وشرحت لي : البطاقات لا تطبع هنا، بل في الإدارة المركزية، وهي تحتاج ليوم لكي تظهر عندهم، وليوم آخر لطباعتها، ثم تحتاج لمن يذهب لاستلامها في يوم ثالث. تعال بعد أسبوع. ذهبت للسيدة لبني مديرة المأمورية شاكياً. كانت سيدة راقية في تعاملها. اهتمت، جاءت بالموظفين، فراح كل منهم يلقي المسئولية علي الآخر، لكنها لطيبتها لم ترض بإحالتهم للتحقيق. وسمعت كلاما من عينة الطابعة كانت عطلانة، ولم يكن لدينا ورق. باختصار عدت بعد خمسة أيام، بالتحديد يوم 29 يناير، فلم أجد البطاقة، وطلبت مني الموظفة أن أنتظر حتي ترسل من يحضرها من الإدارة المركزية لكني اعتذرت عن عدم الانتظار. وحتي تاريخه لم أحصل علي البطاقة. السؤال : إذا كانت البطاقة تحتاج بعد الروتين الذي وصفوه لثلاثة أيام فلماذا يقال للمواطن تعال بعد شهر ؟ هل هي الرغبة في التعذيب ؟ ولماذا لا تطبع البطاقات في المأمورية ويتسلمها المواطن فوراً ؟ أم أنه ليست هناك ثقة في موظفي المأموريات فلذلك تتم الطباعة مركزياً ؟ إنني أسأل السيد رئيس مصلحة الضرائب الموقر : إذا لم يكن ما يحدث في ضرايب جاردن سيتي هو التسيب فماذا تسميه ؟ وإذا كنت أنا أستطيع أن أكتب منتقداً فماذا عمن لا يستطيعون الشكوي؟ نظرة يا باشا.

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف