ممدوح شعبان
خواطر قلم .. الشعب المصرى لم يعد ينخدع بالشعارات
جاء بيان تكتل 25/30 بالبرلمان الذى انتقد فيه سياسات الحكومة، ليؤكد أن البرلمان به معارضة حقيقية تعبر عن رأيها وتقوم بدورها فى رفض ممارسات وسياسات الحكومة، ولكن البيان أخطأ بحديثه عن تيران وصنافير بصيغة تحمل اتهام المصريين بأنهم فرطوا فى جزء من أرض مصر، وكأنهم يحرضون المواطنين خاصة الشباب على القيام بمظاهرات خروجا على القانون استغلالا لحماس الشباب الذين قاموا بتضليلهم بأفكار ومعلومات خاطئة.
إن الشعب المصرى كان سيكون أكثر احتراما للبيان لو أن تكتل 25/30 قرر الدفع بمرشح لانتخابات الرئاسة، خاصة أن الكتلة تحت البرلمان ـ طبقا لتصريحات أعضائها ـ تتبنى أهدافا وإستراتيجية تهدف لتحقيق شعارات ثورة يناير، وهى تضم 20 نائبا قادرين على توفير التأييد المطلوب لصحة ترشيح أى مرشح للانتخابات الرئاسية.
إن الشعب المصرى لم يعد ينخدع بالشعارات الجوفاء لأنه لا يعقل أن يفشل أحد الذين أعلنوا ترشحهم فى الانتخابات الرئاسية فى أن يحصل على 25 ألف توكيل لتأييده من شعب تخطى الـ 100 مليون نسمة ثم يعلن انسحابه مدعيا أنه لا يطمئن للإجراءات الانتخابية، كما يخرج أخر أعلن امتناعه عن الترشح وأن واجبه الوقوف مع أى مرشح تتوافق عليه القوى الوطنية، رغم أنه فى انتخابات 2014 أعلن أن ترشحه لمنح قوى الثورة شرعية أنها قادرة على أن تمثل فى الانتخابات، ولمنح شباب الثورة الأمل فى أن لديهم من يعبر عنهم ويستطيعون الاصطفاف خلفه باقتناع وإيمان، ولكنه للأسف جاء ترتيبه الثالث فى النتيجة النهائية بعد أن حصل على عدد من الأصوات أقل من عدد الأصوات الباطلة.