الأهرام
د. ابراهيم البهى
بوضوح .. وبدأت المياه تعود لمجاريها بين مصر والسودان
على مدى الشهور الماضية ازدادت النبرة للتصعيد بين مصر والسودان من جانب المتربصين والحاقدين على مصر وكانوا يضعون النار على الزيت على أمل أن تعم الفتنة بين البلدين وتشب الخلافات بين الشعبين، لم يدرك هؤلاء الخونة أن الشعب السودانى هو فى الأساس يعيش فى قلوب الشعب المصرى منذ آلاف السنين، ويخطئ من يعتقد أن المؤامرات التى يدبرها البعض هنا أو هناك يمكن أن تحقق أهدافهم الخبيثة بالنيل من قوة وطبيعة العلاقة التى تربط بين الشعبين. لاشك أن من أرادوا إشعال الفتنة بين البلدين يجرون الآن أذيال الخزى بعد أن شهدوا اللقاء الذى تم بين الرئيس عبد الفتاح السيسى والرئيس السودانى عمر البشير بحضور رئيس الوزراء الإثيوبى هايلى ميريام على هامش انعقاد القمة الإفريقية. وكما قلت فى مقال سابق لى منذ أسبوعين بأن مصر والسودان يربطهما تاريخ طويل ويخطئ من يعتقد أن مصر يمكن أن تفكر يوما ما فى القيام بحرب ضد السودان، وبعد لقاء الرئيسين السيسى والبشير بدأت روح الإخوة والصفاء تعود كما كانت وبدأت المياه تعود إلى مجاريها كما يقولون لتعود مصر فى قلب كل سودانى ويعود السودان ليسكن قلب كل مصرى كما كانت العلاقة بين البلدين منذ سنوات طويلة. الرئيس السيسى استطاع بذكاء وحنكة القائد العربى أن يفوت الفرصة على الحاقدين على مصر والسودان ونجح فى قتل الفتنة وهى فى مهدها لتعود روح الإخاء بين البلدين كما كانت منذ آلاف السنين، ومن المؤكد أن هناك ترتيبات تمت الموافقة عليها خلال القمة الثلاثية بين السيسى والبشير وميريام بما يضمن المصالح المصرية والسودانية والإثيوبية وهذا هو الأهم.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف