وفيق الغيطانى
توابع الربيع العربى سوريا بين الأسد والمعارضة
< سيطرت القوات السورية على المناطق المحتلة من المعارضة والإرهابيين تحت رعاية مصرية - روسية فى تثبيت وقف القتال فى عدد من مناطق البلاد، وهذا تطور ملموس لم يحدث منذ بداية الصراع منذ 7 سنوات.
< سيطر الجيش السورى حالياً على 65٪ من مساحة البلاد ولكن يتعثر الحل السلمى بين الحكومة والمعارضة.
< رحيل الأسد هو الفيصل فى البدء فى الحوار والوصول إلى حل سياسى وهنا نقطة الخلاف الجوهرية.
< فهل لابد أن تقتل الأسد حتى تستقر سوريا ويعود لها الأمن والأمان، خاصة أنه يرفض الرحيل.. فهل هو أو المعارضة يحبون بلدهم لقد دمروا سوريا الجميلة بالمؤامرة صراعا على كرسى الحكم.. لا لا المصالح الشخصية تتصدر المشهد السياسى والعسكرى.
< سوريا الجميلة كان أبناؤها أداة لتدميرها وتشريد أهلها وتدمير اقتصادها.
فلسطين ما زالت تدمى وتبكى
< الربيع العربى سبب جوهرى جعل القضية الفلسطينية تتراجع عن مركزية الاهتمام العربى بعد تمزق أكثر من 4 دول لتنفيذ مخطط الشرق الأوسط الجديد لتقسيم الدول العربية إلى دويلات لتتحول إسرائيل إلى الدولة الكبرى الوحيدة فى المنطقة سياسياً واقتصادياً وعسكرياً وتغرد منفردة.
< اهتم السيسى بعد30 يونية وتوليه بدور مصر الريادى وعاد به لإنهاء مشاكل المنطقة العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية بؤرة المشاكل التى ضحت مصر من أجلها بأكثر من 100 ألف شهيد منذ عام 1948 حتى الآن، ولابد لمصر أن تغلق ملف الجبهة الشرقية وتتفرغ للتنمية وتعمير سيناء حتى تعود مصر إلى ما كانت عليه أم الدنيا وقبلة العرب وأفريقيا بل والعالم أجمع.
< واتفقت مصر على قيام الدولتين، حيث عاصمة فلسطين القدس الشرقية وتضم الضفة الغربية وغزة وكل الأراضى قبل 1967 هزيمة عبدالناصر الفاجرة.
< وأهم أحداث 2017 نجاح مصر فى توقيع اتفاق المصالحة بين «فتح» و«حماس» بعد 10 سنوات تعثر، وتم التوقيع على تمكين حكومة الوفاق من إدارة شئون غزة، وكذلك نجح الضغط العربى والمقاومة الشعبية من دخول الأقصى والذى كان مغلقاً فى وجه المسلمين.
< ونجحت مصر فى أخذ قرار الجمعية العامة بالاعتراف بأن القدس عاصمة دولة فلسطين، وأن ما صرح به ترامب المتهور ما هو إلا مغالطة للتاريخ وكل الأعراف والاتفاقات السابقة جميعها.
< وذلك نجاح لمصر والسلطة الفلسطينية وطالبت بسحب اعتراف أمريكا بأن القدس عاصمة إسرائيل.
< أعتقد أن عام 2018، هو عام الحسم فى القضية الفلسطينية حيث صفقة القرن وإعلان الدولتين، وكل ما يدور على الساحة ما هو إلا تمهيد لصدور القرارات وتهيئة الرأى العام لها.
< فهناك اتفاقات مصالح متبادلة حول ملف المياه لمصر، وإسرائيل مفتاح الحل مع إثيوبيا لسد النهضة وسماح مصر بعبور 100 مليار متر مكعب لإسرائيل عبر سحارة سيرابيوم وسحارة السلام لتزرع النقب وتحل مشكلة المياه لديها، وبذلك تنتهى مشاكل اتفاقية كامب ديڤيد والمنطقة المحظورة «ج» وتعمير سيناء
< وبذلك تحل مشكلة مياه سد النهضة ومشكلة مياه إسرائيل بعد إعلان الدولتين مع جواز تنازل كل الأطراف عن أى شىء يعوق تنفيذ صفقة القرن.
< وأنا أعتقد أن كل ما يحدث على الساحة ما هو إلا مناورات سياسية إعلامية للتمهيد للرأى العام للبدء فى تنفيذ القرارات المبرمة بين الجهات المعنية وكلها والله المستعان.
المنسق العام لحزب الوفد
رئيس لجنة الثقافة والفنون