الوفد
عباس الطرابيلى
ظهر.. ومن يستحق الشكر
الآن، آن لنا أن نستريح.. من مشكلة كانت تهدد الأمن القومى المصرى.. تلك هى نقص الوقود: للمنازل، والمصانع، وللسيارات.. وأيضا محطات الكهرباء.. كان الهدف هو «تركيع مصر» بترولياً.. أى تعيش فى الظلام، وتتجمد حركة السيارات وكل حركة النقل.. وتعود البيوت تستخدم الحطب «والكانون» لإعداد طعامها.
ولكن خاب المتآمرون. وهم الآن فى قمة حسرتهم.. بل انهار مخططهم هذا ولذلك أقاموا سرادقات العزاء فى كل قنواتهم وأوعيتهم الإعلامية.. وها هو الرئيس السيسى يعلن على الناس، أن أزمة الوقود قد انتهت إلى غير عودة.. ووجه لطمة قوية للمتآمرين بالذات عندما قال- وعلناً - «أنا مش سياسى.. يعنى مش بتاع كلام» وهذا الكلام بقدر ما أسعدنى.. إلا أنه أنزل الرعب بالمتآمرين.
<< ثم يقف وزير البترول «الشاب» المهندس طارق الملا ليؤكد أننا بحقل ظهر هذا نعلن الاكتفاء الذاتى من الغاز، وفى نهاية العام الحالى- أى نخرج من حالة الاستيراد إلى تغطية «كامل» الاحتياجات المصرية، ولكل القطاعات من هذه الغازات الطبيعية ومن المؤكد أننا بعد ذلك سوف نعود إلى التصدير.. أى أننا بذلك نضرب عصفورين- وربما أكثر- بحجر واحد. الأول: وقف نزيف السحب من الرصيد الدولارى لتغطية تكاليف الاستيراد.. والثانى: أن هذا الغاز سوف يعطينا ما يدعم الرصيد الاحتياطى.. وتخيلوا هذين المكسبين.. حتى نعرف حجم وقيمة الانجاز الذى تم.
<< وهذا الإنجاز «الغازى، والمالى، والنفسى، والسياسى، والأمنى» جاء بحقل ظهر هذا الكشف الذى أعاد الحياة إلى الاقتصاد الوطنى.. هنا يجب ألا ننسى أن نشكر كل الذين ساعدونا، ووقفوا معنا.. لكى نعبر الكارثة من العدم إلى الاكتفاء ثم إلى العائدات المستقبلية، وهذا ما أكده الرئيس السيسى لكل من وقف معنا وبالذات إيطاليا.. فقد كان يمكن لحادث ريجينى أن يدمر كل شيء. والشكر موصول إلى الأشقاء: السعودية، الإمارات، الكويت، الجزائر، وأخير العراق.
وهذا الكلام ليس من عندى. بل كثيرًا ما عبر عنه وزير البترول شخصيًا المهندس طارق الملا.. سواء فى تصريحاته لى.. أو فيما أعلنه من بيانات.
وكانت ناقلات البترول.. وأيضا ناقلات الغاز المسال لا تتوقف حاملة معها شحنات وراء شحنات من الغاز والبترول العربى.. من آسيا.. ومن شمال إفريقيا. فشكرا لكل هؤلاء الأشقاء.. وهم بالمناسبة- قدموا أيضا- ثمن الكثير من هذه الشحنات مجاناً.. أو مؤجلة السداد.
<< ولكن الشكر الأكبر يجب أن يذهب للشعب المصرى نفسه.. وهذا أيضا ما عبر عنه الرئيس السيسى من أن الشعب هو البطلـ لأن هذا الشعب رغم كل ما عاناه- بسبب نقص الغاز والوقود- لم يسمح له بالاستماع إلى مخططات المتآمرين ضد الوطن، الذين كانوا يأملون وقوعه.. من خلال غضبة شعبية وللأسف شجعتها بعض وسائل الإعلام المصرية من كثرة الحديث عن انقطاع الكهرباء وعن طوابير السيارات أمام محطات البنزين.. وعن صعوبة الحصول على أنبوبة بوتاجاز.. ومن المؤكد أن تقدير الرئيس للموقف الشعبى العظيم هذا، هو الذى جعله يطلب من الحكومة تأخير أى زيادات جديدة على أسعار الكهرباء.
لقد كانوا يأملون أن يتحرك الشعب، ولكنه الوعى المصرى الأصيل تجسد فى تحمل الناس، لكل ما جرى.. ولذلك وجب أن يوجه الرئيس السيسى شكره لهذا الشعب العظيم.
<< والشكر موصول- كذلك- إلى كل العاملين بقطاع البترول المصرى من قمة قيادته وهو المهندس طارق الملا وزير البترول- الصامت إلا قليلا والصمت هنا مطلوب.. بل ميزة.. وكذلك كل العاملين فى هذا القطاع الذى كان بحق إيجابياً وبعظمة حقيقية.. إلى أن تحقق هذا الإنجاز.
إن حقل ظهر هو بداية الخير.. مع بداية الاستقرار.. وحقل ظهر هو البداية.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف