الأخبار
محمد الشرايدى
التفويض الثاني للسيسي .. واجب وطني


يبدو ان فشل بعض من قوي التيار الناصري في تقديم مرشح لانتخابات الرئاسة قد أصابها بعدم توازن او اتزان،ودفعها الي الاندفاع نحو قوالب قد تكون ترفا في اعتي الديمقراطيات،ولكن أصدقائي نسوا او تناسوا ان حلم الديمقراطية المنشودة لم ينجح الزعيم جمال عبد الناصر في تحقيقه كسادس مبدأ من مبادئ يوليو.
والناصريون من أصدقائي يرفعون راية المقاطعة،وهذا حقهم،ولكن وبلا فتح للدفاتر ،أسألكم الم تكونوا في فيرمونت ووضعتم ايديكم في أيدي الاخوان ،أعداء عبد الناصر، ونزلت كثير من وجوه اجتماعكم الأخير وكلهم من أفاضل الناس ،انتخابات برلمان الاخوان ،ونجحوا علي قوائمهم، واليوم تبكون علي اللبن المسكوب، فلماذا لم تقفوا خلف خالد علي المحامي،وتكملوا مرحلة مهمة من البناء السياسي والديمقراطي والتنموي؟! وسؤال مهم أين خالد علي ،ولماذا تخلي عنكم ولم يشارككم اجتماع المقاطعة؟! وأخيرا من العيب الاتتعلموا من تجاربكم في الانتخابات السابقة،والعيب الأكبر ان تقفوا في نفس الخانة التي يقف فيها الاخوان واعداء مصر المحروسة التي مات عبد الناصر وهو يدافع عنها.
واعتقد ان السيسي مرشح جموع المصريين ليس في حاجة لدعوة الشعب لتفويض جديد، ولان هذا التفويض ما زال قائما، والمعركة مع أعداء الشعب من الاخوان لم تنته بعد، واذا كانت انتخابات الرئيس المقبلة احد أشكال هذه المواجهة، فان نزول الناس للتصويت فيها واجب وطني، إحدي الوسائل الي الديمقراطية التي نحلم بها، ونزول الناس سوف يكون امتدادا للتفويض الأول، ولن يكون السيسي في حاجة لدعوة الشعب للنزول مرة أخري،ولان الشعب نازل للانتخابات ،فان الواجب الوطني ان يكون صوت الشعب في الصندوق امتدادا للتفويض الأول،وسوف يقول المصريون للسيسي اكمل المشوار،ولا تلتفت خلفك،ويقولون للقوي الرافضة لرغبة الشعب كفاكم، وحددوا أين تقفون مع مصر ام مع اعدائها .ومصر لن تلتفت لكم ولكنها ستواجه الأعداء.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف