الأخبار
جلال دويدار
الشعب جاهز للدفاع عن تطلعاته وإنجازاته
نعم الشعب بمشاعره ووجدانه وحماسه لن يتخلي عن طموحاته وآماله التي تهدف لبناء دولة قوية تليق باسم ومكانة مصر التاريخ والتراث والحضارة. انه وفي سبيل ذلك لن يتواني عن الدفاع عما حققه من انجازات وصولا الي هذا الهدف.
هذا الاصرار والتصميم نابع من التجربة المريرة التي عاني وما زال من آلامها بعد مؤامرة التسلط علي ثورة ٢٥ يناير ٢٠١١. ترتب علي ذلك ومن خلال العملاء والمأجورين والانتهازيين الانحراف بهذه الثورة.. تمكين جماعة الارهاب الاخواني من السطو علي حكم مصر. جري ذلك باستخدام الارهاب والتزوير والتدليس ومساعدة القوي الأجنبية.
ليس غائبا التضحيات الهائلة التي قدمها الشعب المصري من دماء ابنائه من اجل اعادة الامن والاستقرار الي ربوع الوطن المصري ليتوجه بعد ذلك الي اعادة البناء. بدأ هذا التحرك بعد نجاح ثورة الشعب يوم ٣٠ يونيو ٢٠١٣ في شلح الجماعة الارهابية. اعقب هذا الانجاز توجيه كل الجهود لاعادة الهوية والوجود لمصر المحروسة التي استهدف هذا التنظيم العميل طمسها.
اتصالا بهذا الشأن لا أحد ينسي التحفز الشعبي الذي تجلي في تجاوب عشرات الملايين مع دعوة السيسي لتفويضه من اجل تصفية الارهاب وعصابات الفوضي والتخريب. انه ما زال جاهزا لتكرار هذا المشهد الذي اهتز له كل العالم حماية لهذا الوطن. يأتي ذلك وفقا لما أعلنه الرئيس السيسي ردا علي دعاوي تكرار المسرحية المأساوية التي اعقبت ثورة الشعب يوم ٢٥ يناير نتيجة تعرضها للتآمر والاختطاف. بكل الثقة المدعومة بالعمل الصادق لصالح هدف الابحار بمصر الي بر الامان والازدهار الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والخوف علي كيان الدولة المصرية.. أكد الرئيس انه لا مجال بأي حال من الاحوال لاستنساخ ما حدث من انحراف لثورة ٢٥ يناير.
تحذير الرئيس اتسم بالحدة والحزم مستهدفا تلك الاصوات المغامرة التي لا يدخل ضمن اهدافها مصلحة وأمن واستقرار مصر. ان كل ما تسعي اليه هو اثارة الفتن والعمل علي تعطيل المسيرة التنموية. هذا التحذير لم يأت من فراغ وانما كان انعكاسا لاصوات البوم التي اعتقدت امكانية استغلال فعاليات الانتخابات الرئاسية لتصعيد وتفعيل تآمرها الذي مصيره الفشل. جاء ذلك علي امل نشر الفوضي والانفلات الامني والتخريب الذي يدفع الشعب ثمنه غاليا.
كان من الطبيعي ان تشارك في هذا التآمر الابواق العميلة المأجورة الكارهة لمصر وشعب مصر والهاربة في الخارج. هذا التحالف الاجرامي تفضحه طبيعة ما تم اطلاقه من دعاوي خائبة تجردت من الحب والانتماء والولاء لهذا الوطن. اعضاء هذا التحالف اكدوا بسلوكهم.. مخاصمتهم لكل ما يحقق آمال وطموحات الصالح الوطني. ان سوء النية فيما تضمنته هذه الدعاوي يشهد بانتفاء اي رغبة للمشاركة في اعادة بناء مصر..
حول هذا الشأن فإن احدا لا يستطيع القول بان كل شيء وصل الي حد الكمال والاماني فيما يبذل من جهود تسابق الزمن في عملية اعادة بناء الدولة المصرية التي كانت قد تعرضت للتخريب والدمار. إن الشعب يدرك هذه الحقيقة وهو الامر الذي جعله يتجاوب مع مساعي الانطلاق والاصلاح. ظهر هذا جليا في تقبله الايجابي لاجراءات الاصلاح الاقتصادي وتفاعله معها رغم ما صاحبها من معاناة. هذه الملحمة ان دلت علي شيء فإنها تدل علي الصحوة وتنامي الوعي وروح التحدي لتعويض ما فات والانتصار علي التخلف.
هذا الموقف الشعبي الحضاري ليس الا تعبيرا عن الاصرار علي التصدي للمؤامرات والدفاع عن انطلاقته نحو نهوض وتقدم وطنه. الجميع يعلم انه وفي سبيل تحقيق آمالهم في حياة كريمة قدموا التضحيات الجسام. انهم علي استعداد لمزيد من البذل والعطاء حتي لا يضيع كل هذا الذي قدمه هباء.

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف