الأخبار
احمد شلبى
والكرة أيضا.. فتنة
سبق الفن الكرة منذ عقود من الزمان في أرقام أجور بعض الفنانين حتي وصل الأمر إلي الحساب بالفيمتوثانية للبطل بالملايين.
انتقلت هذه العدوي المليونية إلي اللاعبين في الفترة الأخيرة وإن كانت ليست بقدر بعض الفنانين.
أصبح هم كل شاب الآن أن يجد مكانا وسط هاتين المكانتين سواء في العمل الفني بجميع أركانه أو لاعبا في فرق القمة أو المتوسطة وذات ميزانيات كبيرة.
ونحن في حالة البطالة والأجور الضعيفة وصعوبة الحياة وجد الشباب نفسه في مأزق الحصول علي أجر يكفل له حياة كريمة وبناء أسرة وهو في نفس الوقت يري بأم عينيه شباباً مثله يلعبون أو يمثلون بالملايين أو بالآلاف في بداية الحياة ولدقائق معدودة.
هذا الأمر جعل الكثير من الشباب يتركون أو يهملون في تحصيل العلم ويتجهون إلي إحدي الطائفتين الفن أو الكرة دون عناء في التعليم وتحصيل العلم الذي أصبح يكلف كثيراً مع ضيق في فرص العمل.
من منا لم يسمع أو يشاهد فنانين كباراً قاموا بأعمال هلس ليس لها أية قيمة فنية أو أدبية أو اجتماعية من أجل الحصول علي بضعة ملايين أو يشاهد لاعباً غلا ثمنه دون أن يواصل في تقديم البطولات الدائمة.. إنها فتنة الفن والكرة وازدادت شراستها في الآونة الأخيرة وأصبحت الملايين وكأنها جنيهات من الزمن الجميل أجوراً للفنانين واللاعبين. لا أنكر الموهبة ولكنها غالت في أجورها جدا كما أنني لا أنكر موهبة الأجيال في تحصيل العلم ولكنهم لا يتساوون أيضا مع كادر الفن والكرة في الدرجة المالية والمكانة.
لا قيام لمجتمع بدون علمائه وهو يتخبط في أعمال فنية تافهة وكرة بين أقدام اللاعبين بالملايين دون جدوي.


تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف