الشعب هو صاحب الحق الوحيد في اختيار وانتخاب الرئيس في أي دولة و مصر لا تتدخل في اختيارات الشعوب وانتخاب من يمثلها وهذا مبدأ تاريخي في عقيدتنا الوطنية وأحد ثوابت السياسة المصرية و لم يسبق ان تدخلت في ايه انتخابات رئاسية أو غيرها في ايه دولة وتؤكد دوما علي موقفها الثابت في هذا الشأن وتلقي التقدير عليه وتدعو الآخرين ليحذوا حذوها وتطالب في كل المحافل الدولية ان يكون هذا المبدأ واقعا وفعليا وليس قولا فقط.
لا ينبغي ان يشغلنا رأي الخارج وصورتنا أمام هذا الخارج ولا ان نعمل حساباً له فهو لا يعمل حسابا لنا ولا يقدر ظروفنا ويريدنا تابعين له أو صورة مسخ من نظامه ولا يهمه من نظامنا السياسي الا أن يكون مطيعا ومؤيدا لمواقفه وسياساته ومستوردا لمنتجاته وفاتحا أبوابه لكل عملائه ومنحه كل التسهيلات والامتيازات الاقتصادية والأمنيه والقبول بمد نفوذه والتدخل في شئون منطقتنا دون ايه اعتراضات أو حتي تحفظات يريد كل ذلك تحت لافتات رنانةپ مثل دعم الديموقراطيه وحقوق الانسان وفتح الأبواب علي مصراعيها أمام منظمات المجتمع المدني التي يمولها وفق مخطط وبرنامج مشبوه يسعي الي اختراق المجتمعپ وتحقيق أهداف ضد مصالحنا الوطنية ولا يريد سوي اختراق المجتمع والنفاذ لاحشائه لتدمير بنيته الاجتماعية ووحدته الوطنية وخلق بيئه ثقافية مختلفة مع تراثنا الحضاري العربي والاسلامي وفي سبيل تنفيذ أهدافه لا يهمه الاستقرار والأمن في هذا البلد أو تقدمه أو ازدهار شعبه.
لا ينبغي ان ننزعج من حكاية صورتنا في الخارج ونجعلها "بعبعا" يعطل مسيرتنا ويضع العقبات في طريق تقدمنا ويعطي المتربصين مبررا لممارسة الضغوط أو التهديدات لنا وعلينا أن نفعل ما يناسب ظروفنا السياسية والاقتصادية وثوابتنا الوطنية والقومية وتقاليدنا الاجتماعية والحضارية ومع ما يتماشي مع أهداف التنمية ومشروعنا الوطني.
مصر دولة كبيرة وقوية وحضارية وقائده لأمتها ومنطقتها ولها ثقلها ووزنها الدولي والاقليمي تؤسس لمرحلة جديدة من تاريخها الممتد وتتبني سياسات ومواقف متوازنة مع كل الدول لها الحق في أن تفعل ما تراه صحيحا ونحن مقبلون علي انتخابات رئاسية و ليس من حق الشرق أو الغرب أو أي جهة ان تملي عليها ما يجب ان تفعلة وسيذهب الشعب ليقول كلمته في الانتخابات بكل حرية.