محمد صلاح
قلم رصاص - يعني إيه بتحب مصر؟!
حب مصر لا يضاهيه أي حب.. حب مصر لا يعرفه أصحاب الأجندات، وصناع المؤامرات، والفتن، ومصدرو الفوضى الذين يأتمرون بأوامر الغرب، ويدخلون غرف الكونجرس الأمريكي المغلقة، لتدبير خطط تدمير مصر، حب مصر يعرفه فقط من تربى على حبها، وصرخ من أعماق قلبه، بلادى بلادي بلادي، لك حبي وفؤادى، مصر يا أم البلاد، انت غايتي والمراد، وعلى كل العباد، كم لنيلك من أيادى، مصر أنت اغلى درة، فوق جبين الضهر غرة، يابلادى عيشي حرة، واسلمى رغم الأعادى.
«يا بلادى عيشي حرة» أراها دائما في عقل وقلب خير أجناد الأرض في حربهم ضد الإرهاب، وهم يضحون بأنفسهم من أجل أن يبقي هذا الوطن آمناً، «يابلادى عيشي حرة»رأيتها واضحة في «حقل ظهر»وأيادي المصريين الذين حققوا إعجازاً خلال عام والنصف، في مشروع قومى كان مستهدفا لانتهائه أكثر من ٥ سنوات، رأيتها في مشروعات التنمية بقناة السويس والعاصمة الإدارية والمطارات، والأنفاق، ومشاريع هضبة الجلالة، ومصانع الحديد والأسمنت، وبني سويف، رأيت حب مصر يتجلى ليس في قلوب المصريين، وعزيمتهم في بناء مصر فقط ، بل في قلوب الأشقاء الليبيين المصابين الذين يتلقون الرعاية والعلاج في مستشفيات القوات المسلحة، وهم يشيدون برعاية مصر لهم، وجدتها في قلوب السوريين الذين هربوا من أجواء الدمار ليحتموا في دفئ مصر، ويعيشوا وسط أهلها، في أمان، وطمأنينة!!
إن حب مصر وإستقرارها، في قلب كل مواطن مصرى، عرف أن وطنه يحارب طواحين الهواء، ومؤامرات الخارج والداخل، ووقف صامدا تجاه أعداء الوطن، من يحب مصر لا يهدد استقرارها، من يحب مصر لا يستقوى بالخارج ضد وطنه، ولا يدعم أناسا هدفهم الوحيد هو إعادة عقارب الساعة إلى الوراء، بدعاوى الحرية والديمقراطية، وهم أبعد الناس عنها إذا أتيحت لهم الفرصة لممارسة طقوسها طبقا لأهوائهم، إن «حمدين»ورفاقه من عواطلية السياسة لن ينالوا من مصر، ولن يعطيهم الشعب المصري الفرصة في تصدير الفوضى، فمصر باقية، وكل من يريد بمصر شراً أو سوءاً إلى زوال!
إن «أم البلاد»لن ينال منها أي متربص، بوحدة شعبها، وأن صبر الشعب على خطوات الإصلاح التى تقوم بها الحكومة، لن تعطيها صكاً بزيادة الأعباء على المواطنين، بل لابد على الحكومة أن تفكر خارج الصندوق، للتحكم في زيادة الأسعار، ومحاربة الفساد والمفسدين، وإصلاح المنظومة الاقتصادية، حتى يتمتع الشعب ببشائر التنمية، والمشروعات القومية، فالأزمة الاقتصادية ستنتهي ببشائر الخير القادمة، وستظل مصر رافعة الرأس، وسيبقى شعبها حامياً لترابها، وأمنها، واستقرارها، وسيزول كل من أرادها بسوء، وتبقى مصر.