منذ فترة وبعد بلوغي هذا السنپتراودني دائما فكرة تسجيل تجاربي في الحياة التي اكتسبتها عبر تلك السنين . ليستفيد منها غيري من الفتيات. وكل يوم يزيد يقيني بانني لو كنت استمعت لنصائح والدتي ووالديپعلي مدار مراحل حياتيپلكنت وفرت علي نفسي الكثير من الألم والحزن والوقت والجهد والتجارب الحيادية الفاشلة.پ
وأثناء تصفحي عددا من الصحف أمس قبل كتابة هذا المقال قرأت خبرا مفزعا عن قيام سيدة بنشر اعلان عن وظيفة لفتيات بصفحتها بالفيس بوك وتركها رقم تليفونها للاستعلام . وعند الاتصال بها تقوم بدعوة پ"المتصلة" لزيارتها بالمنزل للتحدث عن تفاصيل الوظيفة. وهناك يكون شقيقها في الانتظار ليعتدي علي الفتاة ويصوّرها ليهددها بالفيديو تماما كما يحدث بأفلام زمان - وأقول أفلام زمان - حيث كان الوعي أقل والسذاجة أكثر ووسائل التوعية أضعف وغير منتشرة بالصورة التي نعيشها اليوم . لذلكپلا أجد عذراً لمن يتم استدراجها بهذا الشكل . ولا أظنها تكون قدپاستشارت أحدا من أسرتها أو أقاربها أو حتي أي من أصدقائها قبل أن تجرؤ في اتخاذپ هذه الخطوة وحدها ولم تفكر أن تصطحب أحد معها.پ
اقول ان للجرأة حدود كثيرة والا تحسب تهورا غير محسوب وغير مأمون العواقب . وأقوالنا المأثورة وأمثالنا الشعبية تقول الكثير في هذا الشأن من نوعية "ما خاب من استشار" . كما أنه لابد وأن نتعلم في مدارسنا ونعلم أولادنا في بيوتنا ما يفيدهم ويضيف اليهم فقط. ونلفظ مادون ذلك . خاصة من وسائل الاعلامپ المختلفة التي تبارك الصداقات وازالة الفوارق بين الشباب من الجنسين وتدعو للجرأة والتحرر من قيود المجتمع التي هي سر من اسرار تميزنا وايماننا.پلابد أيضا أن نعقل الأمور ونحسب الخطوات قبل السير فيها دون تسرع. ونستمع لنصائح الأمناء معنا وعلينا . حتي لانندم في وقت لاينفع فيه الندم ولا يفيد .