لا أجد في كل بلاد الدنيا شعبا يعشق الجيش مثل الشعب المصري فهو الابن والأخ و الأب، أولادنا منذ نعومة أظافرهم عندما تسأل أحدهم ماذا تريد أن تكون تأتي الاجابة فورا ضابطا في الجيش وماذا تريد أن تلبس بدلة ضابط ميري ولذا فلا غرابة أن يرتبط الجيش بشعبه ولما لا وهو حامي الحمي وهو الذي في كل موقف يثبت أنه المنقذ.
تلك الحملة التي بدأت من الخونة وللاسف من يحملون الجنسية المصرية وهي منهم براء باستهداف الجيش وادعاء الاباطيل حوله بانت أهدافها وهم أنفسهم لا يخجلون وبمساعدة من يريد من الخارج تنفيذ مخططات القضاء علي مصر من القول أن هدفهم طالما أن الجيش هو الذي يحمي السلطة التي يصفونها بالانقلابية فالقضاء عليه هو السبيل للقفز والعودة لحكم مصر مرة أخري وأن ذلك لن يتأتي إلا بإثارةالفتن بين الشعب وجيشه عن طريق وسائل الاتصال لعنها الله التي لا يكفون عن استخدامها »عمال علي بطال» لإحداث الشقة وهناك من ينساق وراء الشائعات ويصدقها مع أن مجرد تفنيدها يكشف زيفها لا محالة.
كل جيوش العالم بجانب مسئوليتها الكبري في حماية أراضي الدول تساهم بشكل أو بآخر في الحياة الداخلية بمشاركات فعالة إذا اقتضت الضرورة فما المانع ان يشارك الجيش المصري وقد اثبت جدارته الفائقة في بناء الوطن من الداخل خاصة في المشروعات الكبري التي تسابق الزمن لإنجازها ومن غير رجال القوات المسلحة رجال المهام الخاصة أفضل من أن يقوم بتلك المهمات في تلك الاوقات الصعبة من عمر الوطن والتحديات التي نواجهها جميعا، من الواجب أن نفخر بما يقوم به الجيش لا أن ننساق وراء المهاترات التي يسوقها قوم أبسط ما يقال عنهم أنهم قوم باعوا أنفسهم لمن يدفع أكثر فصارت الحقارة والوضاعة هي صفاتهم.
كلنا خلف جيشنا ورئيسنا لانهم من حموا مصر ممن طمع في أرضها واستباح دماء ابنائها وذهب إلي بعيد مع من يكرهونها في محاولة للسطو عليها واستكمال مخطط التنازل عن سيناء لصالح الفلسطينيين وتسكينهم فيها أو بمحاولات تقسيم الوادي تارة أخري بحجةالاضطهادات.
اعداؤنا فشلوا في مسلسلات زرع الفتنة الطائفية بين أبناء الوطن مسلمين ومسيحيين فذهبوا إلي أبعد من ذلك بمحاولة استهداف طوائف المسلمين بعضهم البعض سنة وشيعة واستهدفوا الكنائس والمساجد وبيوت العبادة وقتلوا المصلين وهم بين يدي الله راكعين ولما فشلوا عادوا لنغمة ضرب الجيش ومحاولة الوقيعة بينه وبين الشعب ولكن هيهات أن يصلوا إلي ما يبتغون أو يريدون سواء من كان يدعي مصريته أو كان من أصحاب الربيع العربي ومن علي شاكلتهم وعلي رأسهم راعيتهم الكبري أمريكا صاحبة الشرق الأوسط الجديد والتي لازالت تحلم به.
كلنا يعرف حجم المخطط الذي رسمته دولة الشيطان مع الاخوان والذي حددوا لانجازه منتصف العام الحالي وها هم يسعون إلي استعادة فكرة تنفيذه معتقدين أن ما حدث في ٢٠١١ سوف يتكرر مرة اخري بضرب الشرطة وقتل الابرياء واقتحام السجون يزيدون عليها ثورة جياع يتمنونها ولذلك جاءت كلمات الرئيس واضحة وصريحة أن ما حدث لن يكون مرة اخري لان المواقف والوعي والجيش وهو نفسه هم الضمانة لكي لا يتكرر ذلك المشهد السييء الذي حدث بعد يناير ٢٠١١ وكادت مصر تضيع فيه بلا رجعة لولا الجيش ورجاله.
كلنا خلف الجيش لاننا ندرك حجم المؤامرة التي يروج لها مع الاسف »خنثاء» نعرف حجمهم ومآربهم ومن يقودهم ويوجههم سواء من الداخل أو الخارج ممن علي شاكلة أيمن نور أو صباحي أو آيات العرابي والغريب ما يرددونه من أنهم لا يشرفهم حمل الجنسية المصرية وأنا أبادر بالقول ولم نسكت عليهم علينا أن نسقطها عنهم لانهم ببساطة لا يستحقون شرف الانتماء إلي مصر.. مصر للمصريين الشرفاءالاوفياء وجيشها هو الحامي لها ولشعبها.
أردد مرة اخري ما قاله الرئيس السيسي في أحد الحوارات عندما قال لنا.. أنتم لا تعرفون جيش مصر الوطني.