جلال دويدار
شريف اسماعيل.. رئيس الوزراء اهلا.. وحمدا لله علي السلامة
أثار اهتمامي ما ذكره الإعلامي عمرو أديب عندما قال في برنامجه التليفزيوني أن رئيس الوزراء المهندس شريف اسماعيل »لا يزعل» مهما هاجمه وأنه يتقبل النقد بصدر رحب. أضاف بأنه مخلص جداً في عمله رغم الظروف الصعبة وفي ظل ما تعرض له من مشاكل صحية.
الحقيقة أنني أعجبت بما ذكره أديب والذي اتسم بالمصداقية المشكورة.. يأتي ذلك انطلاقاً من انني كنت من بين الاقلام التي وجهت انتقادات حادة لرئيس الوزراء كرد فعل علي بعض الاحداث الذي رأيت أن هناك قصورا في مواجهتها. رغم هذا فإنني لم اتلق منه شكوي أو عتابا. عايشته رغم ذلك يواصل اداءه لواجباته ومسئولياته في هدوء وصمت. هذا الموقف عظّم من أحساسي بأن هذا ليس إلا تعبيرا عن ايمانه بالنقد الهادف الذي لا يستهدف التجريح.. كان من الطبيعي ان اشعر بالتقدير تجاه هذا السلوك الحضاري.
انني لا اتجاوز الحقيقة عندما اقول انني افتقدت المهندس شريف اسماعيل عندما غيبّه المرض الذي ألم به لعدة اسابيع. شعرت بقيمته وصبره من واقع تأثيرات هذا الغياب. سعدت بعودته معافي بإذن الله من رحلة العلاج إلي ألمانيا وأقول له حمدا لله علي السلامة واستئنافك لمسئولياتك وربنا يمتعك بالصحة والعافية.
من المؤكد أن المرحلة التي نمر بها حالياً والتي ستشهد فعاليات الانتخابات الرئاسية.. تحتاج إلي اداء المهندس شريف اسماعيل الهادئ للمساهمة في إزالة أي اجواء للتوتر. لا جدال ان ادارته لشئون الحكومة واجهزتها في هذه الفترة تحتاج إلي الحسم والحزم بما يضمن الحفاظ علي أمن واستقرار مصر. في هذا الاطار فإنه مطلوب من كل المسئولين تحت قيادته بأن يكونوا علي مستوي المسئولية في الالتزام بالإيجابية والتقدير السليم للأمور. هذا يتطلب اليقظة والحرص علي التعاون والتنسيق واضعين في اعتبارهم المصلحة الوطنية لهذا الوطن.
انني علي ثقة بالعبور الآمن نحو السنوات الاربع القادمة بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية. لا جدال إن وحدة الشعب والوعي الذي تمثل في تقبله لبرنامج الاصلاح الاقتصادي رغم الاعباء والمعاناة.. سوف تكون الدرع الحامية لأمن واستقرار هذا الوطن. ان زاده في تبنيه لهذا التوجه نابع من حماسه وتطلعاته وطموحاته وآماله فيما سوف يحمله المستقبل من ازدهار وطفرة نحو الحياة الكريمة.
أنني أتمني نجاح الدولة والحكومة في القيام بهذه المهمة وصولا إلي بر الامان المتمثل في انهاء الانتخابات الرئاسية بخير وسلام إلي ان يتولي الرئيس المنتخب لمسئولياته. انه وباتمام هذا الاستحقاق الدستوري بالصورة الواجبة والشفافة.. والمشرفة.. سوف يستحق ان نوجه الشكر والتحية علي ما يتم بذله من جهود.