مصطفى عبد الغفار
النمو الاقتصادي يتحقق في مصر
منذ تعويم الجنيه امام الدولار والكثيرمن الحاقدين توقعوا انهيار الاقتصاد المصري وحدوث مشكلات مالية تهدد الاستقرار المالي.. ولكن الأيام خيبت آمال هؤلاء الحاقدين فقد تعافي الاقتصاد المصري عكس كل التوقعات بل زاد الاحتياطي من الدولار الي36.7مليار دولار وزادت الاستثمارات الاجنبيه إلي 13.3 مليار دولار بالاضافة الي تدفق التعاملات الاجنية بالبورصة إلي قرابه 8 مليار دولار.
هذا غير زيادة تحويلات المصريين بالخارج الي نسبه 40% وزيادة التدفقات النقدية لتصل إلي 60 مليار دولار وجذب اكثر من 26 مليار دولار من خلال السندات الدولارية في الاسواق العالمية.. والمهم في هذه المرحلة هو استقرار سعر صرف الدولاد الامريكي امام الجنيه وهذا مؤشرا هام لاستقرار الوضع الاقتصادي المصري فالكثير من خبراء الاقتصاد اصحاب النظرة السوداء توقعوا انهيار الجنيه والبعض قال في القنوات الفضائية ان الدولار سوف يصل إلي 25 جنيهاً ولكن حدث العكس والدولار مستقر بل في اوقات كثيرة انخفض.
بالاضافة الي ذلك التطور في السياحة خلال عام 2018 ومع عودة السياحة الروسية فقد توقع تقرير للبنك الدولي بزيادة السياحة هذا العام بنسبة 25% ومع بدأ انتاج الغاز وتوفير العملة الصعبة من تقليل حجم الاستيراد سوف تدخل مرحله جديدة من النمو الاقتصادي طال انتظارها خاصة بعد انهيار الاقتصاد في أعقاب ثورة 25 يناير فمصر كانت بحاجة الي هذه القرارات الاقتصادية رغم صعوبتها علي الشعب المصري.. ولكن هذا هو الطريق الوحيد للعبور من الازمة وكان يجب المضي فيه بل ان مصر سبقت كل دول المنطقة في علاج المشاكل الاقتصادية فكل الدول العربية تحاول ان تجد حلولاً اقتصادية حاليا والامثله كثيرة الاردن رفع الدعم عن القمح وكذلك السودان وتونس وحتي المغرب يحاول تعويم العملة لديه علي مراحل وقد شهدنا ودول الخليج وهي ترفع الدعم وتطبق الضريبة المضافة علي السلع التموينية.
وكل هذه الشواهد تدل علي بعد نظر القيادة السياسية في علاج المشكلة الاقتصادية من الاساس لانه رغم الم هذه القرارات لكنها العلاج الوحيد لتعافي الاقتصاد المصري من مشاكلة المزمنة.
لذا يجب الثقة في الدولة واعطاء الفرصة لها لنعبر لبر الامان فالقادم احسن لمصر دائماً لانها ارض خير ونماء والتاريخ يقول ذلك والعالم يعرف قدر مصر مهما تعثرت تنهض دائما من جديد أقوي واحسن لان شعبها طيب واصيل ومتماسك في الازمات ولاينضب الخير فيه ابدا لذا لا خوف علي مصر ابدا مهما حاول البعض النيل منها فالله معها دائما رغم حقد الحاقدين.