الأخبار
ممتاز القط
كلام يبقي
أكبر إنجاز حققه الرئيس عبدالفتاح السيسي هو إنه ظل رئيسا لمصر رغم كل الظروف الصعبة والتحديات والمأساة التي كانت تعيشها مصر في أعقاب عام الإخوان الأسود!! وأي منصف للحقيقة لابد أن تكون أحكامه وليدة للمناخ والظروف التي يتم تقييم أي شيء فيها.. لا أبالغ عندما أقول أن قدرة الرئيس علي البقاء والعمل في ظل الظروف القاهرة التي عاشتها مصر تحتاج إلي تحليل دقيق يكشف النقاب عن معدن الرجل الذي فوضناه للدفاع عن مصر وقدراته ومهاراته في قيادة سفينة كانت تواجه لحظات الغرق الأخيرة.
كان كل شيء في مصر يعاني الانهيار والفوضي العارمة وتوقف عجلة الحياة في كل مرافق ومؤسسات الدولة. خزينة خاوية وتوقف حركة السياحة والتصدير والانتاج ومناخ سياسي مريب ومحاولات لتطويق مصر وإسقاطها.
من نقطة ما قبل الصفر بدأ الرئيس الذي لا يملك شيئا سوي إرادة شعبه وثقته في الرجل الذي استجاب للنداء.. كان من الممكن أن يوجه الرجل كل اهتمامه لتحقيق الأمن والاستقرار والحرب الشرسة ضد فلول الشر والإرهاب لكنه اختار الطريق الصعب. تحولت كل التحديات إلي أولويات وكان العالم كله من حولنا يرقب ما يحدث في مصر سواء في محيطنا العربي أو الإفريقي أو الدولي.. وسط هذا المناخ المسموم بدأ الرئيس إعادة بناء جسور الثقة مع العالم الذي اعتقد البعض أن مصر قد خرجت من معادلة القوي الإقليمية.. كانت ثقة الشعب المصري زادا ومعينا وكان صدق الرجل ونظرته الثاقبة لما يحدث في منطقتنا والعالم رسولا لكل الاشقاء والاصدقاء الذين كانوا يراقبون الموقف عن بعد.
هذه الثقة كانت دافعا قويا للدعم والمساندة التي وقفها الاشقاء والاصدقاء مع مصر. من خزينة خاوية إلي مئات المشروعات التي تعيد ترياق الحياة لمصر وتحتفظ بقيمتها كأصول مملوكة للشعب المصري تزيد قيمتها أضعافا مضاعفة عن قيمة القروض التي انفقت فيها.
أعاد القبطان السفينة لتبحر من جديد نحو هدفها الذي نأمل ونثق في أنه يحمل لنا الخير بعد سنوات معاناة لم يكن هناك مفر منها.


تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف