المساء
سامى عبد الفتاح
كلمة حرة .. خطوة مهمة لمنتخبنا.. وكوبر
خطوة مهمة جداً.. خطاها منتخب مصر بالأمس بفوزه علي تنزانيا بثلاثية نظيفة.. وهو فوز منطقي جداً للفارق الفني بين المنتخبين. إلا انه فوز ذو قيمة معنوية كبيرة لانه يأتي في أول مباراة لمنتخبنا بعد الفشل الثقيل في التأهل لبطولة الأمم الأفريقية الماضية التي جرت في غينيا الاستوائية.. وهو أيضاً أول فوز في مباراة رسمية مع الخواجة كوبر الذي كان يحتاج إلي هذه الخطوة لاكتساب الثقة مع اللاعبين.. ففي احيان كثيرة يكون المدرب الاشد احتياجاً للثقة قبل اللاعبين حتي يستطيع ان ينقلها للاعبين بعد ذلك.. لان اسرار مهنة التدريب تقول انه لاطاعة ولا قناعة بمدرب فاقد للثقة وللتوفيق.. لذلك فقد جاء التوفيق في الشوط الثاني بالأهداف الثلاثة.. ليكتسب الجميع الثقة المنشودة في بداية مشوار التصفيات الأفريقية ويركب الفراعنة المجموعة السابعة من البداية وهذا هدف مهم جداً لان المجموعة سوف يتأهل منها منتخب واحد.. والثقة الأكبر التي نالها كوبر وشاهدناها بانفعاله مع كل هدف من الأهداف الثلاثة انه شاهد جزءاً من الجماهير المصرية في مدرجات ستاد برج العرب.. ويحلم بالآلاف المؤلفة في المباريات المقبلة لان قوة منتخبنا في جماهيرنا.. وكانت الجماهير عند حسن الظن بها ليس فيها ما يعكر الجو العام للمباراة مما يشجع المسئولين في الداخلية ووزارة الرياضة علي زيادة الاعداد التي من الممكن ان تحضر في المباريات المقبلة.. ومن المهم ان تبدأ صح وهذا ما حدث أمام تنزانيا. يقظة من لاعبينا رغم تأخر التهديف للشوط الثاني وحكمة من المدير الفني في إدارة المباراة وضح ذلك في التحول ما بين الشوطين مع الحضور الجماهيري المتزن والعاقل والمصري بمعني الكلمة.. مما سيعطي المنتخب المصري قدراً كبير من الثقة المفقودة في السنوات الماضية والتي كلفتنا الكثير مع الأمريكي برادلي وشوقي غريب اللذين ظلما لان عنصر النجاح الرئيسي لم يكن موجوداً وهو الجمهور.
***
وبمناسبة الجمهور.. أحيي رئيس الزمالك مرتضي منصور بخطوة التنازل عن دعاويه ضد شباب الوايت نايتس والاجتماع مع أسر أعضاء الوايت نايتس حيث اتفق الجميع علي احترام إدارة الزمالك ومراقبة ابنائهم حتي لا يعودوا من جديد خلف القضبان.. خطوة مهمة جداً ومبادرة رائعة يجب ان يستفيد منها الجميع اذا صدقت النوايا من هذا "الوايت نايتس" الذي خرب الدنيا ويتحمل مع امثاله مسئولية غياب الجماهير عن ملاعبنا حتي الآن وكل الكوارث الدامية السابقة.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف