ممدوح شعبان
الشباب والبرلمان و«العفو الرئاسى»
تلقيت رسالة من والد أحد الشباب المفرج عنه ضمن قرارات العفو الرئاسي السابقة طالبني فيها بتوجيه الشكر نيابة عن كل أسر الشباب المفرج عنهم إلي الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب لدعمه مقترح قانون مساندة ودعم الشباب المفرج عنهم، وإعادة تأهيلهم فى المجتمع وفتح صفحة جديدة لبناء مصر الجديدة وذلك خلال مشاركته وإدارته جلسة الاستماع بالبرلمان، خاصة أنهم غير متورطين فى أعمال عنف أو الانضمام إلى تنظيمات إرهابية.
وأشار إلي أن هؤلاء الشباب شعروا باهتمام حقيقي لأول مرة من أعضاء البرلمان بهم خفف عنهم معاناتهم ويأسهم بعد أن ضاع مستقبلهم سواء في الدراسة أو العمل، خاصة ما أثير حول إلغاء صحيفة الحالة الجنائية للمفرج عنهم ـ كما قال النائب محمد أبو حامد ـ إن البرلمان يولي اهتماما خاصا بشأن التعامل مع صحيفة الحالة الجنائية للمفرج عنهم في قوائم العفو الرئاسي، وهو ما يستدعي إدخال تعديلات تشريعية جديدة لإتمام هذا التوجه بطريقة لا تخالف القانون والدستور.
وأعتقد أن البرلمان نجح بذلك في الاستحواذ علي اهتمام الشباب الذين كانوا يشعرون بالإحباط واليأس وكانوا فريسة سهلة لمروجي الأفكار الهدامة الذين كانوا يستغلون الشباب بعد تضليلهم لإحداث الفتن والاضطرابات بالبلاد رغم ما تبذله الدولة من جهود للتنمية وجذب الاستثمارات لإقامة المشروعات الكبري في محاولة لإيجاد فرص عمل تسهم في الحد من ارتفاع البطالة بين الشباب، كما أتمني أن تستمر لجان العفو في فحص المزيد من قضايا الشباب غير المتورطين فى أعمال عنف أو الانضمام إلى تنظيمات إرهابية.