الجمهورية
فريد إبراهيم
صناعة القيم
انسابت قيم الاسلام في تفاصيل المجتمع ودقائقه علي مدي تاريخ طويل فتشربت نفوس اتباعه بقيمة حتي صارت سلوكا في التعامل مع النفس والغير ومستجدات الاحداث بحلوها ومرها. وتباعد الزمن فوصفت هذه القيم التي صنعها الدين وتخلقت من روحه بأنها تقاليد فصار من يفعلها انسان يحترم قيم مجتمعه ومن يتخلي عنها يرتكب عيبا يرفضه المجتمع.. واصبحنا نعلم اطفالنا هذه القيم التي غرسها في نفوسنا الدين نحدثهم عن العيب والواجب. ونظرة الناس لسلوكنا وعن الفضيحة والمروءة اي أن ارتباط هذه القيم بالدين لم يعد أمرا مرئيا أو محسوسا في نفس المربي ولا في نفس الطفل موضوع التربية لينتهي الامر بمصطلح "حياتي وانا حر فيها" او لايهمني كلام الناس لان رائحة الدين في هذه القيم غير موجودة وصار الفرد يتصور القيم قيداً لا مبرر له.
ما يحدث في هذه القيمة التي هي روح الدين يحدث لأشياء كثيرة بسبب طول المدي الزمني.
من هنا فنحن في حاجة ونحن نعيد الناس الي القيم النبيلة التي هي سمة الانسان الراقي الذي يسعي الدين لبنائه وصناعته ان نعيد ربط هذه القيم بالدين وبمن جاء بهذا الدين وهو النبي صلي الله عليه وسلم فبدلا من ان نقول لطفلنا عيب ماتصنع نحدثه عن عدم رضي النبي الذي يحبه بهذا الفعل وعن فرحة النبي بسلوكه في صدقه وامانته واتقانه في دراسته مثلا ونحدثه في لغة بسيطه بالاحاديث التي قالها نبينا في ذلك "إن الله يحب اذا عمل أحدكم عملا ان يتقنه" وأن النبي لايحب من اذا تحدث كذب واذا وعد أخلف واذا أؤتمن خان.
إذن فإن ربط الطفل بالدين وبكلام النبي في كل سلوكه هي الآلية الاقوي لصناعة الانسان النبيل في كل حركة وسكنه فيصبح نبل الانسان الذي يساعد الاخرين ويجتهد في عمله ويرحم الجميع هو افراز ديني يسعي الانسان الي تأديب نفسه به وتأديب ابنائه واسرته. أقول هذا لان وازع الدين هو الاقوي وهو ما يستطيع ان يعيد الانسان الي انسانيته بقوة في مواجهة تحديات واغراءات ودعوات تسعي لان ينغمس الانسان في عيادة ذاته لتصنع منه آلة استهلاكية انانية تدور حول نفسها واشباع رغباتها علي حساب الجميع بل علي حساب انسانية الانسان فهل نستطيع؟.
* من سحر الكلام
يحفظ التاريخ ما برمت يداك
وما أفلت
فاعمل بقلب مجاهد
لايستهين
بما أتيت
وما تركت
وما أغلت
واترك وراءك آية
تعليك
إن كل الخلائق منك فرت
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف