محمد الشرايدى
قمة الرياض.. وزيارة السيسي مسقط وأبو ظبي
الزيارة المهمه جدا للرئيس السيسي لسلطنة عمان والإمارات جاءت في وقت حساس ومهم وضروري، وتعكس مدي أهمية العلاقات العربية وخاصة لبلد مثل سلطنة عمان او الامارات العربية، فالسلطنة لها تاريخ كبير وقوي في علاقتها مع مصر، والامارات ذات علاقة متينة واستراتيجية.
ومع كل الحفاوة والترحيب والحميمية التي استقبل بها الرئيس في البلدين فإن ثمة قضايا كبري وحساسة لابد ومن الضروري ان تكون قد طرحت علي الطرفين رسميا أو وديا، وبالطبع ثمة الكثير مما يجمع المحروسة مع مسقط وابوظبي ، و هناك القمة العربية التي تستضيفها السعودية أواخر الشهر المقبل ، وقضية مشاركة قطر مع عدم وجود علاقات دبلوماسية مع أربع دول عربية أحدها الدولة المضيفة، وفي ظل ما أعلنه وزير خارجية امريكا أن الدوحة تتجاوب مع المطالب ، ناهيك عن اعلانها الانتواء طرد او ترحيل العناصر التي تمثل لها إدانه، وايضا بيعها لابو العبد اسماعيل هنيه، فوضعته امريكا علي قوائم الارهاب ، والسؤال هل لبت الدوحة مطالب الدول الاربع، وهل سيكون مرحبا بها في القمة المقبلة ، وهل سوف توجه المملكة لها الدعوة، اسئلة كلها بالتاكيد كانت محل نقاش، اما التهديدات التي ألقت بها تركيا ، والتهديد بأحقيتها أو بمعني أصح أحقية الجانب القبرصي الموالي لها في غاز شرق المتوسط، وبكل ما تحمل هذه المعركة المنتظرة من تداعيات علي مصر والمنطقة ، فانها بالضرورة كانت ضمن ما يتم تداوله ، وايضا ما سيتم تداوله في قمة الرياض المقبلة، وما سوف يترتب عليه من دور مهم للمملكة في ظل انفتاحها علي الجانب التركي ، بما يجعلها تفتح نافذة مهمة للحوار أو علي الاقل تقلل من وقع الصدام اذا تجاوز حدوده ، بجانب أهمية الموقف العربي في مثل هذه الامور شديدة الحساسية، أما مواجهة الارهاب بكافة الاشكال فلقد طرح الرئيس الرؤي المصرية ، وسوف يجدد ويطور الطرح امام القادة والزعماء العرب من اجل الاتفاق علي خريطة موحدة للمواجهة، وسوف يظهر الكثير مما لم يعلن وسنراه في الرياض.