صفية مصطفى أمين
فكرفكرتي بناء البشر قبل الحجرتي بناء البشر قبل الحجر
نحن مشغولون بالاجازات الرسمية والاعياد القومية، بينما الدنيا تقوم وتقعد والانتخابات علي الابواب، والاعداء يتربصون بنا في الداخل والخارج. . يبدوأن هذه المسائل التافهة لا تهمنا أوتحركنا، ولكن المسألة الحيوية عندنا، هي العطلات والاجازات !
كنت اتصور ان نضاعف الجهد والعمل في ظل ظروفنا الاقتصادية الصعبة، لنؤكد للعالم ان خطة التنمية ليست مجرد كلمات رنانة نقولها في وسائل الاعلام، إنما هي واقع ملموس يشعر به كل من تطأ قدمه ارض مصر.
تشير احصائيات عام 2018 الي ان العاملين بالدولة يحصلون علي 140 يوما اجازة من اجمالي 365 يوما في السنة. اتصور انه آن الاوان لتصحيح ثقافة العمل المعوجة السائدة في معظم المؤسسات الحكومية.
وليس صحيحا ما يتردد ان ضعف الانتاج سببه ضعف المرتبات أوغلاء الاسعار. فالواقع أن الموظف أوالعامل قد ارتضي مرتبا، نظير عمل يقوم به، عليه ان ينجزه علي احسن وجه، وإذا تقاعس، يُعاقب بالخصم من مرتبه. تطبيق مبدأ الثواب والعقاب سوف يصحح الاوضاع المقلوبة، ويُعرٍف الذي يعمل ان ما يحصل عليه من مرتب ليس هبة اومنحة، من حقه ان يحصل عليها، سواء أنجز عمله اولم ينجزه!
لابد من وضع خطة واضحة لتصحيح هذا الفكر قبل النقل الي العاصمة الجديدة. فمن المهم اختيار نماذج من الموظفين قابلة للتدريب وتحسين الاداء. . ويتم وضعهم تحت إدارات رشيدة منضبطة قادرة علي تصحيح المسار.
بناء البشر قبل بناء الحجر.