الأخبار
أحمد محيسن
الثالثة العين - كيف نقضي علي ثقافة الفساد؟ «3»
تدهور مستوي التعليم في المدارس وتدني أجور المدرسين السبب الرئيسي لانتشار ظاهرة »الدروس الخصوصية»‬ التي أصبحت الوسيلة الوحيدة عند الطلاب للنجاح والحصول علي الشهادة والتي يبدأ موسمها قبل أن يبدأ العام الدراسي بشهر ونصف تقريبا.
فنلاحظ حيل جذب الطلبة وترغيبهم في الدروس الخصوصية تملأ حوائط وجدران الشوارع وكتاباتهم للاعلان عن »‬ملك الفيزياء» وجنرال الانجليزية وامبراطور الرياضيات ودكتور الأحياء ليبدأ الطلبة رحلة البحث عن الدروس الخصوصية التي يعتبرونها »‬طوق النجاة ووسيلة النجاح» للحجز بها قبل بداية العام الدراسي بأشهر.
وتختلف أسعار الدروس الخصوصية من مرحلة لأخري فمثلا في المرحلة الابتدائية تبدأ من 120 جنيها للحساب والعربي والانجليزي حتي 135 جنيها للصفين الخامس والسادس وفي المرحلة الاعدادية تزيد القيمة الشهرية للدرس لتصل إلي 160 جنيها لجميع المواد أما المرحلة الثانوية فيختلف السعر طبقا لكل مادة فيختلف السعر في العربي عن الانجليزي عن الرياضيات عن الفيزياء.
السبب في ذلك عدم قدرة وزارة التربية والتعليم علي تطوير منظومة التعليم الحالية وعدم الاهتمام بالكتاب المدرسي واختيار المدرسين الاكفاء من ذوي الخبرة والمهارة وعدم وجود توافق بين المنهج الدراسي ومدة التيرم فأصبح عائقا امام الطلاب للالمام بالمنهج قبل فترة الامتحانات.
لابد من تغيير نظام التعليم الحالي وتقديم برنامج دراسي كامل ومناسب للطلاب ونظام الامتحانات الذي يعتمد علي قياس مستوي فهم الطالب وقدرته علي استيعاب المنهج الدراسي.. حصول المدرس علي مكافأة تشجعه علي اتقان عملية الشرح في الفصل بصورة كاملة وعمل فصول تقوية في المدارس لمساعدة الطلاب علي الحفاظ والتعامل مع نظام الامتحانات يساعد في القضاء علي هذه الظاهرة السلبية.. الاصل في العملية التعليمية هو وجود الطلاب في المدارس ليتعلموا ووجود مدرسين يشرحون لهم دون اللجوء للدروس الخصوصية التي يجب ان تجرم وتغلق مراكزها.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف