جلست أكتب كلمتي المعتادة للعدد الأسبوعي. والتي اعتدت عليها منذ سنوات طويلة. وأنا أعرف أن هذه المرة لن يقرأها قارئي الأول. أخي ورفيقي وزميلي خالد العشري. بعد أن اختاره المولي عز وجل إلي جواره. في لحظة مفجعة لكل من عرفه ورافقه وصادقه.. في كل مرة كنت أكتب. وأنا أتحسب ما سوف يقوله قارئي الأول من إشادة أو نقد.. ذلك اننا بحكم تزاملنا معًا في القسم الرياضي بالـ "المساء". كنت أحرص علي أن يقرأ كلمتي قبل الآخرين. حتي اطمئن انه سوف تصل بسلام ووضوح إلي جميع من يقرأها بعده.. ولكن هذه المرة. أكتب ولا أنتظر قراءة العشري. بل اقرأ له الفاتحة. وأدعو له بأن يتغمده الله بعظيم مغفرته ورحمته.. سأفتقدك كثيرا يا أخي.
* * *
اليوم. سيكون يوما حاشدا لكرة القدم المصرية. والذي يشهد تنوعا ما بين المباريات المحلية والافريقية للأندية. فيما يراقب المدير الفني للمنتخب هيكتور كوبر الجميع لتحديد اختياراته لمعسكر المنتخب الشهر المقبل في سويسرا.. وتبدأ مباريات اليوم من العصر وحتي المساء.. ففي الدوري المحلي تقام مباراتان. حيث يلتقي النصر مع الرجاء وكلاهما يصارع من أجل البقاء في الدوري الممتاز. ثم يستضيف فريق سموحة نظيره الزمالك في برج العرب.. ويخوض الزمالك هذه المواجهة بدافع الثأر أمام مضيفه سموحة. بعدما خسر الفريق الأبيض بثلاثية دون رد في مباراة الدور الأول.. إلا أن أكثر ما يهم الزمالك. ليس الثأر. وإنما عدم الابتعاد كثيرا عن المركز الثالث الذي يتشبث به المصري بفارق خمس نقاط. وتمهيدا لمزاحمة الإسماعيلي علي المركز الثاني. رغم فارق التسع نقاط مع الدراويش.. وإذا لم يثأر الزمالك اليوم من سموحة. فسيكون سقوطا مؤلما من المركز الرابع. إلي الخامس وربما السادس.
وافريقيا. تقام أيضا مباراتان. الأولي تجمع بين مصر المقاصة. ومضيفه جينيريشن السنغالي في ذهاب الدور التمهيدي لدوري أبطال افريقيا وتقام المباراة في العاصمة السنغالية داكار.. واللقاء الثاني يستضيف المصري البورسعيدي فريق جرين بافالوز الزامبي. في نفس الدور التمهيدي. ولكن لبطولة دوري الأبطال.. والمباراتان خطوة أولي في مشوار طويل وصعب. يحتاج إلي خبرات كبيرة من المسئول الفني الأول. وصلابة من لاعبيه.. وليس خافيا أن المعترك الافريقي. وهو المحك الأساسي لأي لاعب يتطلع أن يكون له مكان مع منتخب الفراعنة في روسيا.. أما الدوري المحلي. فقد أصبح "خالي الدسم" بعد أن أكل الأهلي الدسم كله. وترك للآخرين "شوربة النابت".
* * *
أنصح الكابتن إبراهيم حسن مدير الكرة في المصري. واللاعب الدولي الكبير السابق أن يتفرغ لمهامه مع فريقه. وأن يتوقف عن طلاته الإعلامية الساخرة بمناسبة وبدون مناسبة. لأن هذه الطلات تأكل من شعبيته ورصيده الكبير في الملاعب. لأن الناس عرفته وشقيقه حسام نجمين في الملعب. سواء داخل المستطيل أو خارجه. وليس كوميديانا علي الشاشات وخلف الميكروفونات.. فوسطنا "مش ناقص كوميديانات".