الوفد
محمود غلاب
حكاية وطن يارب النصرة تكبر
إنها الحرب، جيشك وشرطتك يخوضان حربًا شاملة باستخدام القوة الغاشمة التي طالب بهما الرئيس السيسى لتطهير الأرض من قوى الشر وأعداء الحياة، وهى حرب الشرف والكرامة للثأر للشهداء، وتحرير سيناء للمرة الثانية من الإرهاب بعد تحريرها فى المرة الأولى من الاحتلال الإسرائيلى. حرب 9 فبراير والتى أطلقت عليها القيادة العامة للقوات المسلحة «العملية الشاملة سيناء 2018» هى أشرس من حرب 6 أكتوبر 1973.
فى أكتوبر كان أمامنا عدو محدد نتعامل معه وجهًا لوجه، فى فبراير نحارب أشباحًا تظهر وتختفى، وراءها أقوى تنظيم سرى فى العالم يتولى تدريبها، وتمويلها، ومدها بالأسلحة، ويوفر لها الغطاء السياسى والإيدولوجى.
الحرب ضد الإرهاب يخوضها ابنك، وابنى، وأخوك، وجارك.. الشعب المصرى بكل طوائفه من الأزهر والكنيسة يساند قواته المسلحة وشرطته، مطلوب حشد الجمع الشعبى خلف قوات إنفاذ القانون المنتشرة برًا وبحرًا وجوًا فى شمال ووسط سيناء للقضاء على الإرهابيين، والقتلة والمخربين الذين يستهدفون الشعب المصرى وتدمير الدولة المصرية. نحن فى حالة حرب غير تقليدية يذوب فيها الإرهاب داخل المجتمع المصرى من خلال الخلايا النائمة، وإذا كانت القوات المسلحة والشرطة قد أخذوا على عاتقهم خوض هذه الحرب فى ساحة القتال، فإن دورنا كشعب أن نقدم ما لدينا من معلومات لقوات إنفاذ القانون عن الإرهابيين أو المشتبه بهم أو أى غريب يظهر فى الشقق المفروشة، إن مد القوات بالمعلومات حتى ولو كانت غير دقيقة قد تؤدى إلى الكشف المبكر عن الخلايا المندسة أو الهاربة من سيناء والتعامل معها قبل أن ترتكب أعمالاً تخريبية، أو تقوم بنقل معلومات وأسلحة للعناصر الإرهابية.
إن الشعب وهو يصطف خلف قواته عليه أن يزهو ويفتخر أننا قادرون على هزيمة الإرهاب، وتحصين المجتمع من شروره، وتبقى مصر أرض الكنائس، وأرض الجوامع، وأرض المصانع.
يا رب النصرة تكبر، الله أكبر أذن وكبر وقول يارب، ثقوا يا مصريين فى جيشكم الذى لم ولن يخذلكم.. الجيش المصرى رجال من كل الأجيال.. أوتاد فى الأرض ثابتة والخطوة تهز جبال.. فى الحرب رجال وفى السلم رجال.. رسالتهم فى الحياة نعيش ونموت رجال. الحرب على الإرهاب تخوضها القوات المسلحة بالتنمية والتعمير والسلاح أليس شعارها «يد تبنى ويد تحمل السلاح»!
قبل ساعات من بدء الحرب كان الرئيس السيسى القائد الأعلى للقوات المسلحة يزرع شجرة فى مشروع الـ100 ألف فدان صوب بمطروح، وبعد انتهاء مراسم افتتاح المشروع، توجه إلى غرفة العمليات يتابع أبناءه من عناصر القوات المسلحة وقوات الشرطة وهى تنفذ قراره الذي أصدره فى الاحتفال بالمولد النبوى الشريف لرئيس أركان حرب القوات المسلحة ووزير الداخلية بالقضاء على الإرهاب فى سيناء خلال ثلاثة أشهر.
والآن الرئيس يتابع بفخر بطولات أبنائه من الجيش والشرطة وهم يخوضون حربًا مشروعة دفاعًا عن الوطن. يا رب كتر أفراحنا، وكبر انتصاراتنا وساعدنا على دحر الإرهاب الغاشم.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف