الأهرام
اسامة الغزالى حرب
كلمات حرة - سيناء 2018
العملية «سيناء 2018» التى أعلنت القوات المسلحة المصرية صباح أمس الأول (الجمعة 9/2) عن بدئها بشمال ووسط سيناء، ومناطق أخرى بدلتا مصر، والظهير الصحراوى غرب وادى النيل، فضلا عن مهام ومناورات تدريبية وعملياتية أخرى على جميع الاتجاهات الإستراتيجية والتى استهدفت «إحكام السيطرة على المنافذ الخارجية للدولة المصرية، وضمان تحقيق الأهداف المخططة لتطهير المناطق التى توجد بها بؤر إرهابية...إلخ»...تستحق التحية والتقدير من كل مواطن مصري. وبالرغم من أن تلك العملية بدت وكأنها جاءت مفاجأة، فإنها فى الحقيقة أتت وكما أكد ذلك السفير حسام راضى المتحدث باسم رئاسة الجمهورية نتاجا لجهد عسكري، وتحريات جرت خلال الفترة الماضية، وبالتحديد بعد حادث مسجد الروضة بالعريش فى 24 نوفمبر الماضي. ويمكن للمراقب أن يصف بحق تلك العمليات بأنها تمثل مواجهة شاملة للإرهاب بأكثر من معنى يبدو واضحا فى مسارها حتى الآن: فهى أولا مواجهة شاملة جغرافيا، وقد تبدو المواجهة فى سيناء هى الأبرز ولكنها فى الحقيقة تمتد إلى كل أنحاء مصر فى الشمال والجنوب. وهى ثانيا مواجهة شاملة من زاوية الوقت الذى يقدر لها والذى لن يقل عن الأسابيع الثلاثة المقبلة أو نحو ذلك. ثم هى ثالثا مواجهة شاملة لكل آليات وأدوات المواجهة، حيث يشارك فيها الجيش مع قوات الشرطة مستخدمين كل الأسلحة والأدوات. والحقيقة أن البيان الثانى للقوات المسلحة عن العملية والذى ظهر فى نفس اليوم ـ الجمعة ـ إنما عكس بشكل واضح شمول تلك العملية للمواجهة، فضلا عن المشاركة القوية للقوات الجوية التى استهدفت بؤر ومواقع الإرهابيين. ذلك كله جهد عظيم يستحق كل تقدير وإشادة واحترام، ولكنه أيضا يدعونا لبحث كيف يمكن للشعب، للناس، للمجتمع المدني...، الإسهام الفعال فى المعركة ضد الإرهاب. إنها معركة الشعب مثلما هى معركة القوات المسلحة.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف