الأخبار
كرم جبر
التعمير بعد التطهير
سيناء مصرية ولن تكون غير ذلك، ويقوم الجيش بتطهيرها، ليسلمها متوضئة إلي مصر، بدون إرهاب وقتل ودماء ومتفجرات.. لم ولن تكون وطناً للفلسطينيين أو غيرهم.. مصر لم تحرر سيناء من الإسرائيليين لتسلمها للفلسطينيين، كما تزعم عصابة الإخوان الإرهابية، وهي التي وعدتهم في زمن مرسي الحزين، أن تمنحهم قطعة من الأرض مساحتها ألف كيلو متر مربع، وفضحهم الرئيس أبو مازن، وأعلن علي الملأ أنه يرفض العرض المشبوه.
سيناء مصرية الأرض والرمال والشاطئ والبحر والهواء والسماء، مصرية الشعب والبدو والعواقل والرجال والنساء والشباب والأطفال، وبكل اللكنات واللهجات.. مصرية بدماء الشهداء، وكل شبر من أرضها ينطق ببطولات وتضحيات.. مصرية ولم نتركها في قبضة إسرائيل، ولم ينم المصريون لحظة واحدة، حتي تم تحريرها وعودتها لأحضان الوطن.
سيناء لم تكن يوماً ولن تكون عربوناً لصفقات، لا القرن ولا الأرض البديلة ولا الشرق الأوسط الكبير، فمن أراد أن يبرم صفقات فليفعلها من أرضه، ولن يكون هناك سلام علي حساب شبر واحد من سيناء، أما من يهذي بذلك فلا يعلم شيئاً عن شعب عظيم، الأرض بالنسبة له هي العرض، ويحميه جيش ولد من أحشاء هذا الشعب، ويعرف كيف يحمي ترابه الوطني، ويزود عن كل حبة رمال.
سيناء مصرية، ويقوم الجيش العظيم بتحريرها من عدو أحمق، يختبئ في الكهوف والجحور والوديان، بعد أن جاء به المعزول وجماعته وبكل صنوف الإرهاب إلي الأرض الطاهرة، ليجعل منهم أهله وعشيرته، ضد شعب مصر وجيشها، والذي تصدي لمؤامرة بيع سيناء هو جيش مصر، ووزير الدفاع في ذلك الوقت المشير عبد الفتاح السيسي، الذي أوقف عمليات بيع أراضي سيناء للفلسطينيين، حتي لا يتكرر سيناريو، بيع أراضي فلسطين لليهود سنة 1948.
سيناء مصرية، والجماعة الإرهابية هي التي حاولت المقامرة عليها لتكون عربوناً لخلافتهم المنتظرة.. وهل نسينا مشروع سرقة سيناء سنة 2012، عندما أبرمت قطر وحماس وتركيا مذكرات تفاهم، لإنشاء منطقة حرة تحت السيادة الدولية من غزة حتي جنوب العريش، وتكفلت إمارة الشيطان قطر بتمويلها بما يعادل 200 مليار دولار، ورسمت تركيا كتالوجات المشروعات المزمع تنفيذها.. والذي أوقفهم هو الجيش المصري، الذي أعلن أن تعمير سيناء، لن يكون إلا بأيد مصرية واستثمارات وطنية.
جيش مصر للدفاع عن أرض مصر وترابها وسمائها وهوائها ونيلها وحدودها وشعبها.. يحمي ولا يهدد، يصون ولا يبدد، يسالم من يسالمه ويعادي من يعاديه.. وعندما تأكدت جماعة الشر والإرهاب، أن الجيش قرر أن يضع نهاية للإرهاب في سيناء، بدأت معركة الشائعات والأكاذيب، والزعم بأن سيناء ستكون للفلسطينيين بعد تخليصها من الإرهابيين.
نعم.. سيناء صفقة القرن عندما يعلن الرئيس بدء أكبر مشروع لتعميرها علي مر التاريخ، ونواته الأولي 100 مليار جنيه، علاوة علي الأنفاق التي تم شقها تحت قناة السويس لتربط سيناء بالوطن، وتنهي عزلتها إلي الأبد.. وتبدأ ملحمة التعمير بعد التطهير.. لنزرعها قمحاً وأشجاراً وزهوراً، ونقول لأهل الشر: سيناء لم تكن ولن تكون إلا مصرية.


تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف