بعد توقف الكتابة قرابة العامين عن الفساد فى وزارة التنمية المحلية، حيث كان مقال «وزارة الفساد 4» بتاريخ 18 مارس 2016 عقب واقعة إقالة وزير العدل بسبب زلة لسان فى مقام سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) كتبت بالحرف الواحد ــ : كم مسئولا يستحق الإقالة؟ وطرحت محافظ المنوفية نموذجا صارخا فى سوء الاختيار ووزير التنمية المحلية نموذجا للمجاملة فى الاختيار، ولم يلتفت أحد أو يفكر فى الرد على ما جاء فى جميع المقالات المتعلقة بالفساد سواء فى الوزارة أو غيرها، حتى تم القبض على محافظ المنوفية فى قضية فساد.

واقع الحال فى وزارة التنمية المحلية، يشهد أن اللواء عادل لبيب كان آخر وزير من المحافظين السابقين وأن تجربة اختيار 3 وزراء متتاليين من خارج الخبرة فى منصب المحافظ تحتاج الى التقييم لأن أحمد زكى بدر وهشام الشريف لم يقدما حلولا لمشاكل المحافظات المزمنة وبلغة إدارة الأزمات، تم بقاء الأوضاع على ما هى عليها، بالتالى استمرت حالة العجز عن مواجهة مشاكل البناء العشوائى والتعديات على الاراضى الزراعية وانتشار القمامة وفوضى مواقف السيارات، ولم يشعر المواطن بتحسن ملموس فى الخدمات فى ظل غياب المسئولين.

الوزير الجديد اللواء أبو بكر الجندي، قال: إن القبض على محافظ المنوفية رسالة لكل فاسد وانه لا بد للمحافظين أيضا أن ينفذوا مبادرات لوضع المحافظات فى المكانة اللائقة، ولكن السؤال : ما هذه المبادرات وما الخطط المطروحة ومتى يشعر المواطن بالوزير وجميع المسئولين فى المحافظات؟