الأهرام
مرسى عطا الله
كل يوم - الشوط لم ينته بعد !
مرة أخري يتأكد الدليل تلو الدليل علي أن مصر دولة مستهدفة وفي المقابل يتأكد الدليل وتلو الدليل علي أننا علي مستوي التحدي ونملك القدرة علي رد الصاع صاعين لكل من تسول له نفسه أن يفكر في العبث بمقدرات هذا الوطن.

وربما يكون الحشد المريب لبناء صف واحد يضم أطرافا إقليمية ودولية لإقامة حلف الشر والكراهية ضد مصر رغم ما بين كل هذه الأطراف من غرائب ومتناقضات هو الذي يؤكد صحة اليقين لدينا بحجم مؤامرة الاستهداف ومن ثم يفرض علينا ضرورة مواصلة دق أجراس التنبيه كلما لاحت في الأفق بعض نذر الخطر رغم إدراكنا بأننا نواجه بلغة كرة القدم منتخبا من الفاشلين سواء منهم الممولون أو المحرضون أو المغامرون أو المتآمرون ولكل منهم أسبابه ولكل منهم أسلحته وأدواته ومن ثم تتعدد مصادر النيران وتتنوع أساليب الغدر ودروب الفشل، والاختراق، لكنها في المحصلة النهائية لا تفرز سوي هجمات فاشلة لا تهدد المرمي ولا تهز الشباك.. ورغم ذلك الهوان والضعف الذي يعتري حلفهم المشئوم فإن من واجبنا أن نكون دائما علي أعلي درجات الاستعداد لمواجهة أية أخطار محتملة قد تنزلق إليها أطراف أخري تلعب من خلف الستار مستخدمة كل أساليب الكيد والوقيعة بالدق علي بعض ما ينتاب مجتمعنا من ظروف اقتصادية واجتماعية طارئة.

والحقيقة إن حلف الشر والكراهية هو أحد أخبث نماذج حروب الجيل الرابع التي اختاروا منطقتنا العربية ميدانا لإجراء تجاربهم في ساحتها المفتوحة.

وإذا كنا والحمد لله قد قطعنا خطوات واسعة في السنوات الأربع الماضية لكسب كل المعارك التي فرضت علينا فإن ذلك لا ينفي أن بعض الأخطار مازالت ماثلة وإنه مازال أمامنا الكثير مما ينبغي عمله لأن من الخطأ أن نتصور للحظة أن الشوط قد انتهي.. وأي نظرة ثاقبة علي المشهد الإقليمي في الساعات الأخيرة تعزز من صحة ما أقول به من أول سطر إلي آخر سطر.

خير الكلام:

المستعد للشيء تكفيه أضعف أسبابه!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف