الجمهورية
عبد الرحمن فهمى
بكرة أحسن من النهاردة
قيل يوماً أن مصر لا تستغل اكثر من 2 علي خمسة 2/5 من أرضها والباقي صحراء.... ويبدو أن الولاية الثانية قررت من بدري استغلال كل شبر من أرضها.. اول امس كان القراران الرائعان.... اولهما "مشروع الصوب القومي".... هذه الصحراء الغربية الشاسعة جدا البعيدة عن العمران.... التي تحتاج لطريقة "الصوب" لزراعة كل منتجات الاراضي طوال العام.... ما هي "الصوبة" وجمعها "الصوب".... الصوبة هي "غطاء زجاجي أو بلاستيك فوق قطعة أرض محددة لزراعة أي نوع من الخضراوات أو الفاكهة".... هذه الصوبة تحمي الزرع من كل المضادات.... سواء الجو مثلا.. لذا المنتجات الزراعية لم تعد لها مواسم معينة فقط.... مثلا يقولون الثوم له موسم معين لمدة اسابيع.... البيوت والمطاعم والكل يقوم بتخزين هذا الثوم الذي خرج من الأرض العادية المفتوحة وتضعه في ثلاجات "فريزر" بقية العام.... وهناك فاكهة لها موسم محدد.... الصوبة كفيلة بإنتاج كل شيء في أي وقت من السنة.... والصوبة في نفس الوقت تحفظ المنتج من أي أضرار صحية.... الصوبة باختصار تعطيك منتجات بكل صنف ونوع طول السنة وبالكثرة التي تريدها.... الصوبة خير من يمنع لا أقول "الاحتكار" بل خير من يغرق السوق طول السنة بكل ما تريده وبأسعار مذهلة!!!
خذ مثالاً مشهوراً "المجنونة" الطماطم التي يرتفع سعرها في وقت محدد.... ولا غني عنها في كل شهور السنة.... الصوبات محصولها ست مرات "6 مرات" اكثر من الأرض المكشوفة وطول السنة.... ثم منتجات الصوبة لا تحتاج لماء كثير.... الاستهلاك 200 متر ماء مكعب في الفدان بدلا من 2600 متر مكعب في الأرض المكشوفة.
****
تم انشاء 100 "مائة" ألف صوبة التي افتتحها الرئيس منذ أيام وهناك مشروعات في أماكن أخري... فضلا عن الصحراء الغربية.. وهناك دعوة للقطاع الخاص يشارك جهاز الخدمة الوطنية.
****
في نفس الوقت....
صدر القرار التاريخي للقوات المسلحة الباسلة ـ خير أجناد الأرض ـ بتطهير مصر من الإرهاب خلال حرب شاملة لتصفية البؤر التكفيرية بسيناء 0ثلث أرض مصر".
عاد الرجل الذي لا ينام إلا دقائق.... عاد من مطروح حيث الصوبات إلي غرفة العمليات العسكرية رأسا ليتابع ضرب العدو لا هوادة من الجو والأرض مع استعداد بحري علي أعلي مستوي.... في معركة تاريخية.
****
وبعد
لا تسألني لماذا هذا التفاؤل الذي يملؤني بالولاية القادمة.... ببساطة ـ لأننا نستعد لها من الآن... وراء الرجل الذي سيكمل المشوار بإذن الله تعالي.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف