خالد امام
إنها "حرب وجود" الحياد فيها.. "خيانة عظمي"
مايقوم به الجيش والشرطة منذ فجر يوم الجمعة الماضي ليس مجرد "عمليات عسكرية" بل هو "حرب وجود".. بكل ماتحمل الكلمة.. وهناك عدة دلائل علي ذلك :
* اولاً.. ان العمليات العسكرية يكون لها هدف محدود يتم انجازه في وقت محدد وبتعامل يغلب عليه ضبط النفس.. اما الحرب فان لها هدفاً شاملاً وواسعاً ومدة تحقيقه مفتوحة وقد تستخدم فيها القوة المفرطة أو الغاشمة .
* ثانياً.. ان العمليات العسكرية تكون غالباً رد فعل لعمل عدائي محدود "ثأر أو تأديب يعني" مثلما حدث بعد ذبح 21 مواطناً قبطياً في سرت الليبية أو بعد احداث الواحات . ويقودها القائد العام وزير الدفاع ورئيس اركانه ويتم ابلاغ القائد الأعلي بالنتائج اولاً بأول.. اما الحرب فغالباً ماتكون "استباقية" وتدار من غرفة عمليات القوات المسلحة ويقودها القائد الأعلي بنفسه وبزيه العسكري ومعه "مجلس الحرب" بكامل هيئته .
* ثالثاً.. ان العمليات العسكرية نظراً لمحدوديتها تستخدم فيها معدات واسلحة معينة تناسب ارض المعركة المحدودة ويصدر بنتائجها بيان أو اثنان علي اكثر تقدير من القوات المسلحة.. اما الحرب فلأن هدفها اوسع واخطر وارض معركتها شاسعة ومتنوعة جغرافياً فان كل أو غالبية اسلحة الجيش أو بمعني اصح "افرعه الرئيسية" تشارك فيها ولكل مهامه وتتلاحق فيها بيانات القوات المسلحة بالنتائج وتطوراتها اولاً بأول .
من ينظر الي مايقوم به الجيش والشرطة سوف يجد : اولاً.. ان الهدف شامل هو تطهير كل ارض مصر من الارهابيين سواء في سيناء أو الدلتا أو الظهير الصحراوي الغربي ولذا فان الحرب ممتدة حتي يتحقق الهدف وتستخدم فيها القوة الغاشمة لأنها ضد ارهابيين بلا دين ولا ملة . ثانياً.. ان الجيش والشرطة لا يثأران ولا يؤدبان فقد تجاوزا هذا بل ينفذان اوامر القائد الأعلي قبل ثلاثة اشهر تقريباً بتطهير البلاد من رجس الارهابيين وتسليمها "متوضية" خلال 90 يوماً وباستخدام القوة الغاشمة وان المعارك تدار من غرفة العمليات الرئيسية ويقودها بنفسه وبزيه العسكري الرئيس السيسي القائد الأعلي ومعه "مجلس الحرب" بكامل هيئته . ثالثاً.. يشارك في المعركة كل الأفرع الرئيسية من قوات برية وجوية وبحرية ومدفعية وغيرها ولكل مهمته وحتي الآن صدرت ثلاثة بيانات عسكرية بالنتائج وبالطبع فان عدد البيانات سيزداد.
اذن.. نحن في حرب حقيقية وقد اكدتها صحيفة "لوموند" الفرنسية حين قالت "القمر الصناعي رصد تحركات القوات المسلحة في سيناء علي جميع المحاور.. انها تحركات حرب حقيقية".. اضف الي هذا الوصف انها "حرب وجود" لأن الأوامر الصادرة للارهابيين من المتآمرين في الخارج هو اسقاط الدولة وتمزيقها حتي لو تم فناء شعب مصر بالكامل.. ومن هنا تأتي اهمية هذه الحرب التي يخوضها رجالنا البواسل برياً وجوياً وبحرياً.. انهم يدافعون عن وجود مصر واهلها.. عن الأرض والعرض والحياة ذاتها.. وقد قالها الرئيس خلال مؤتمر "حكاية وطن" وكررها في افتتاح حقل "ظُهر" ان ماحدث منذ 7 سنوات لن يتكرر مرة اخري .
ولأن الحرب التي يخوضها الجيش والشرطة ستقضي علي البقية الباقية من المؤامرة الكونية التي تقودها دول عظمي واقليمية وهاموشية وينفق عليها اهطل قطر والاخوان مليارات الدولارات فانهم الآن "لا علي حامي ولا علي بارد" كما يقولون.. الحرب اصابتهم بالجنون والعته مما جعلهم يهذون وارجعوا لما قالته "الحظيرة" القطرية والارهابي عاصم عبد الماجد والاخوان والقواد الأكبر اردوغان الداعشي الاخواني معاً لتعرفوا حالتهم الآن علي حقيقتها .. ونظراً لضيق المساحة فسوف اخصص مقالي غداً باذن الله لعرض وتفنيد هذيانهم .
الآن.. ماهو المطلوب من الشعب ؟؟.. مطلوب منه 3 اشياء :
* الأول.. ان يكون كله علي قلب رجل واحد.. يساند قواته التي تحارب من اجله واجل الوطن.. علمنا ان جيشنا يحارب "حرب وجود" وفي وقت الحرب اما ان تكون مع الوطن أو ضده.. لا توجد منطقة وسطي بينهما.. الحياد في الحرب خيانة عظمي.. فما بالكم من يقفون علي الجانب الآخر ضد مصر..؟؟
* الثاني.. الا يصغي مطلقاً لسخافات المتآمرين من الاخوان والقطريين والأتراك بتعليمات من اسيادهم من القوي العظمي والاقليمية التي تريد ان يتشكك الشعب في جيشه.. ان مُني عين هؤلاء ان يكون هناك "جيب" بين الشعب والجيش.. فلا تساعدوهم علي ذلك.. قفوا مع جيشكم في نفس الخندق وساندوه لأنه يحتاج هذه الوقفة والمساندة.. وساعتها سترون منه الأعاجيب .
* الثالث.. الايقتصر دورالشعب علي الدعاء للجيش وفقط.. الدعاء مطلوب طبعاً وقال المولي "ادعوني استجب لكم" ولكن الجيش والشرطة يحتاجان الي جانب الدعاء ان يكون الشعب فاعلاً وايجابياً بمعني ان يبلغ عن اية تحركات مريبة.. فالمواطن خاصة في المناطق الشعبية أو النائية اذا رأي غريباً جاء ليسكن بمنزله أو بجواره فلابد ان يبلغ عنه فوراً لاجراء التحريات اللازمة حوله سواء ابلغ صاحب المنزل عنه الجهات كما ينص القانون أو لم يبلغ.. كن انت المبادر .
ياشعب مصر.. جيشكم وشرطتكم يقومان بعمل بطولي واسطوري جبار لا يقل عن 6 اكتوبر 1973 يوجه به رسالة لكل اهل الشر في الخارج والداخل.. مصر تستحق ان تقفوا وتصمدوا .
حفظ الله مصر.. وتحيا مصر وطناً وشعباً وقيادة وجيشاً وشرطة.. ورحم الله شهداءنا من المسلمين والأقباط .