هانى عمارة
الجيش و مشروع تحديث الدولة
قطعا.. سيتوقف التاريخ طويلا و يسجل فى صفحاته ما تقوم به القوات المسلحة حاليا من إنجازات على أرض الوطن، فى تقديرى ان ما يتم تنفيذه يحمل عنوانا عريضا و هو (تحديث الدولة) اى الانتقال بها من حالة التردى و الترهل و اللامبالاة التى اصابت العديد من الخدمات و المرافق والمؤسسات و الهيئات و الشركات ، سواء بفعل الفساد او الاهمال (فكلاهما وجهان لعملة واحدة) الى آفاق جديدة وبعيدة تعيد للناس الثقة والأمل والانتماء. هذه الآفاق تظهر بوضوح فى العدد الهائل من المشروعات التى اصبحت تغطى ارض مصر فى جميع المجالات بلا استثناء ، و لك ان تتخيل الاوضاع المعيشية لو ان خدمات الكهرباء ظلت على وضعها المتردى من انقطاع لا يتوقف و أعطال مستمرة ، الا انه فى وقت قياسى تم إنشاء العشرات من المحطات التى لم تسهم فقط فى تحسين و انتظام الخدمة للاستخدام المنزلى، و لكنها وفرت الطاقة للمشروعات الصناعية والاستثمارية.
هذا قطاع واحد من بين العديد من قطاعات اخري شهدت نهضة غير مسبوقة خاصة فى مجال الإسكان والعمران والمدن الجديدة ومرافق مياه الشرب والصرف الصحى والطرق وغيرها من مئات المشروعات التى تظهر يوميا وتسهم فى توفير الملايين من فرص العمل للشباب وأصحاب الاعمال والمستثمرين وتحريك عجلة الدوران للاقتصاد القومي.وأهم ما يميز هذه الإنجازات والمشروعات انها تتم وفقا لمنظومة غير مسبوقة فى مفهوم التنمية فى مصر، و أقصد هنا عناصر اسرع وقت و اقل تكلفة واعلى جودة حيث ان هذه الثلاثية ستجدها متلازمة مع المشروعات التى ينفذها الجيش، لأن الارضيّة التى ينطلق منها هى المصلحة العليا للبلاد.
فاصل قصير: لا تيأس اذا حرمك الله ما تحب.. ولا تحزن اذا اجبرت على تعايش فى وضع قد يؤلمك.. بل ابتسم لانه قال بكل رحمة.. «وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم».