دائما ما أتذكر مثال..¢الدب الذي قتل صاحبه¢..وأتساءل هل حبه لصاحبه كان سببا في القتل أم كره الدب للذبابة التي وقفت علي وجه صاحبه..لم أعرف السبب حتي الآن رغم ما قاله الناس عن أن الحب هو السبب..ولكن..كل ما استخلصته من المثال هو أن التصرف كان..¢فاقدا للقياس العقلي¢..وحينئذ أستطيع القول بتساوي الحب والكره كدوافع حين غيبة القياس العقلي..ولذا دائما ما نقول كما قال المثل السياسي..¢عدو عاقل خير من صديق جاهل¢..وتلك للاعلام المصري رسالة..والرسالة المكملة هي..ألا يتبع أي منا ما ينفقه من طاقة في سبيل الله..¢بالمن والأذي¢..لأنهما آكلة لما أنفقه ..رسالتان متكاملتان.. مصر في حاجة لهما الآن ..بل كل آوان..
ما من استراتيجية الا ولها عدة أهداف مرحلية متكاملة ..وهكذا واقع استراتيجية الارهاب المادي والمعنوي الذي استهدف الاقليمية العربية وفي قلبها كريمة القرآن..¢مصر¢..التي تصدت ومازالت تتصدي لتلك الاستراتيجية المدعومة ..¢قطريا واقليميا ودوليا¢..وقد تصور التصدي والردع المصري في عمليات ..¢نسر واحد¢..وحتي..¢العملية الشاملة 2018¢..التي انطلقت بفجر الجمعة الموافق..¢9من فبراير عام 2018¢..والمكملة لعملية ..¢حق الشهيد وما قبلها¢..وقد جاءت شموليتها ليس فقط بتعدد نوعية قواتها..ولا تكاملية القوات المسلحة وهيئة الشرطة وأجهزتهما المعلوماتية ..ولكن ..بتعدد واختلاف نوعية مستهدفاتها..والتي منها علي سبيل المثال لا الحصر ما هو آت:
1" تدمير أواصر تكاملية التخطيط الارهابي المادي داخل مصر..والذي كان يستهدف شمال ووسط وجنوب سيناء..والتأثير فيما بين سيناء والعمق المصري دون افلات مجري قناة السويس وحيويته الدولية..وقد تحددت مناطق العاصمة الكبري..والصحراء الغربية ومداخلها الغربية والجنوبية..وكذا الدلتا في الشمال المصري والشرقية بالوسط..الخ..
2" ردع احتمالات تهديد حدود مصر المائية ..¢الاقتصادية¢..وخاصة بالبحر الأبيض المتوسط.
3" رسالة ردع لما قد ينشأ في البحر الأحمر من مهددات لشريان قناة السويس الاقتصادي.
4" رسالة تأكيد علي أن أمن مصر القومي..¢ومكوناته النوعية¢..هي قضايا حياة وموت لا تقبل فيها المسكنات السياسية.
5" حماية الحياة السياسية والاجتماعية وحيادية ..¢انتخاباتها¢..وتأمين مجرياتها ومستقرها.
نود أن نشير الي أن ما تم من نتائج تلك العملية الشاملة حتي الآن ..مثل ..تدمير 66 هدف حيوي للارهابيين..والقبض علي ما يزيد عن 30 مجرما ..وقتل حوالي 26 اجرامياً أيضا..وتدمير مخازن ذخيرة وسيارات دفع رباعي..الخ..ليس هو الناتج الكلي..بل ستكون هناك نتائج وخاصة السياسية منها غير قابلة للاعلان عنها..حتي لا نحتسب اقتصاديات العملية بما يتم الاعلان عنه من نتائج فقط..
سؤلت كثيرا عن دور المواطن المصري الحر الشريف في هذه العملية الشاملة ..وكانت الاسئلة دائما مشفوعة بما بات يتحمله المواطن من أعباء معيشة..¢وخاصة مواطن الطبقة الوسطي¢..الذي دعمه من الدولة لا يتعادل مع متطلبات مستوي حد معيشته الأدني..خاصة وأنه ..¢ميزان¢..الفكر والوعي الاجتماعي العام والهام جدا..وأن بعضا من هذا النوع والمستوي الوطني الاجتماعي..ودون ما قام به ويقوم به من انجازات ..ما كان حال مصر ليصل قط لما وصل اليه..فأجبت بعد تفكر وتدبر ايجابي حسيس بما هو آت:
1" ان كان المواطن يحتسب الله سبحانه وتعالي فيما ينفقه من طاقة نافعة..فليعلم علم اليقين أن أجره لن يضيع قط .
2" هذا البلد يستحق منا الفداء .
3" علينا بعد الثقة الكاملة في الله جل شأنه..وفي أنفسنا..أن نثق في الادارة السياسية التي أنجزت ما لا يستطيع مواطن حر شريف أن ينكره .
4" علينا وبكل ما نملك من علم وثقافة وحميد أخلاق أن ندعم كل ايجابية تستقر وتأمن بها مصر ..ونقاوم ما يشاع من سلبيات وافك شياطين .
5" علينا أن نشير الي أي سلبية بأدب حتي تتعظم الايجابيات ..ومن له حق فليطالب به..وليصبر..
والي لقاء ان شاء الله
ملاحظة هامة
حينما أحق خامس الخلفاء الراشدين عمر بن عبد العزيز الحق لأهله وأقام بذلك استواء.. ¢العدل¢..لم يعد من الرعية من ينتظر دعم ..¢بيت مال الدولة¢..