الأهرام
خالد عز الدين
تميمة الفرحة لبنت النيل
الحظ يولد من رحم الصدفة، والشخص الناجح يركز على فعل الشيء الصحي، وإذا لم تستطع أن تفعل أشياء عظيمة افعل أشياء صغيرة بطرق عظيمة، وهذا ما فعلته مروة بنت أسوان (10 سنوات) عندما نظمت سباقا للجرى شارك خلاله الأطفال فى ماراثون لمسافة كيلو متر، لم تعلم مروة التى خرجت من بيتها للعمل لمساعدة والدها المريض بانها ستصبح حديث مصر كلها، فقبل لحظات من انطلاق ماراثون الأطفال اتجهت ببراءة الأطفال بعد ان اخلدت للراحة قليلا من بيع المناديل على الكافيتريات والمقاهى بجوار محطة السكك الحديدية باسوان.
ذهبت مروة وسألت ببراءة الأطفال المنظمين عن هذا الحفل.. أنتم بتعملوا ايه؟.. فكانت الاجابة هذا ماراثون للجري.. فقالت ببراءة الطفولة « أنا عاوزة أجري».. الموقف الذى اتخذه محمود نجدى منظم الماراثون كان أكثر من رائع فلم يتردد ولم يرفض مشاركتها، ولكن الجميع لم يصدق أنها ستخطف الأضواء والفرحة من الجميع بفوزها بالمركز الأول عن جدارة والأغرب أنها شاركت حافية القدمين مرتدية ملابسها التى اعتادت عليها ـ هذا النجاح الذى حققته الطفلة مروة جعل الجميع داخل المؤسسة الرياضية بالدولة يقدمون لها يد العون، فالآن أصبحت لاعبة فى فريق الجيش الذى يهتم برعاية الموهوبين وأصبحت أيضا لاعبة مسجلة فى اتحاد ألعاب القوى وقيام اللجنة الأوليمبية المصرية باستقبالها ورعايتها حتى تكون أملا فى تحقيق ألقاب لمصر على المستويين الافريقى والدولي.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف