الأهرام
اسامة الغزالى حرب
مجدى صابر
أقصد هنا الدكتور مجدى صابر الرئيس الجديد لدار الأوبرا المصرية الذى تولى منصبه بناء على القرار الذى أصدرته د. إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة. إن رئاسة الأوبرا المصرية شرف كبير لمن يتولاها، فإذا كانت د إيناس قد اختارت د. مجدى لينال هذا الشرف فإنها فى الوقت نفسه حملته مسئولية جسيمة لأكثر من سبب.فهو يخلف د.إيناس التى كان أداؤها رائعا والتى يذكر لها بكل فخر أنها عبرت بدار الأوبرا إلى بر الأمان فى اللحظات الحالكة التى خيمت على مصر فى فترة حكم الإخوان، حيث بقيت وانتصرت وواصلت مسيرة الأوبرا فى طريق مشرف زاخر بكل فنون الأوبرا الراقية. ولذلك فإن مهمة من يخلفها ستكون بلا شك صعبة وثقيلة، ولكن اختيار د. إيناس يوحى بتقديرها العالى لقدرته على الوفاء بذلك الدور. وفى الوقت نفسه، فلا شك أن د. صابر يدرك أنه يجلس أيضا فى مقعد سبق أن جلس عليه أعلام عظام فى تاريخ الفن والأوبرا فى مصر الذين بدأوا بفنانين أجانب كبار كان أولهم بافلوس اليونانى الذى تولى الإشراف على بنائها، قبل أن يتولى رئاستها أعلام مصرية مرموقة مثل الفنان الكبير سليمان نجيب باشا عام 1938 لستة أعوام ثم الشاعر عبد الرحمن صدقى (1954) فالمهندس محمود النحاس فصالح عبدون الذى وقعت فى عهده كارثة احتراق الأوبرا فى أكتوبر 1971. ثم كانت د. رتيبة الحفنى أول رئيسة لدار الأوبرا الجديدة، خلفها د. ناصر الأنصارى ثم اللواء د.سمير فرج ثم الفنان الكبير الراحل عبد المنعم كامل الذى خلفته د. إيناس. وليس من الصعب ملاحظة وجه الشبه الكبير بين سيرتى مجدى صابر وعبد المنعم كامل بالذات، فكلاهما تخرج فى المعهد العالى للباليه وعمل أستاذا فيه، وكلاهما عمل كعارض باليه محترف فى عدد كبير من الباليهات العالمية. تحية للدكتور مجدى الذى نتطلع إلى أن تستمر معه الأوبرا المصرية فى طريقها المتميز الذى شقته إيناس عبد الدايم، ويكون- وفق القول الشائع- خير خلف لخير سلف!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف