لم يكن القرار الذي أصدره الرئيس عبدالفتاح السيسي صاحب القلب الجسور بإطلاق العملية الشاملة "سيناء 2018" للقضاء علي الإرهاب مفاجأة فقد سبق وأمهل الرئيس السيسي رئيس أركان حرب القوات المسلحة الفريق محمد فريد حجازي ووزير الداخلية اللواء مجدي عبدالغفار 3 أشهر لاستعادة الأمن في سيناء مطالباً باستخدام "القوة الغاشمة" ومشدداً علي أن "دماء الشهداء لن تذهب سدي" وكان الرئيس عندما أصدر هذا التكليف منذ أسابيع باستعادة الأمن خلال 3 أشهر في سيناء تأكيداً علي قدرة الجيش والشرطة في القضاء علي التكفيريين الذين لايفرقون بين مسلم ومسيحي في تنفيذ عملياتهم الإجرامية ولم تكن سيناء فقط مسرحاً للعمليات ضد القتلة بل امتدت لكل محافظات مصر وحدودها البرية والبحرية لتعيد الأمان لكل ربوع مصر.
إنها الحرب المقدسة التي تدافع مصر خلالها عن شموخها وكبريائها وتاريخها ووحدتها ولذا جاءت كلمات الرئيس السيسي واضحه ومحفزة للأبطال بعد أول طلعة جوية للجيش والطلقة الأولي لرجال الشرطة اللذين أعلنا بدء تنفيذ الخطة بالفعل في مواجهة هذه الجماعات التي تعتبر وكلاء لجهات أجنبية تمولهم وتمدهم بكل ما يحتاجونه من دعم ويقيني أن الجيش المصري قادر علي القضاء علي هذا المخطط الإرهابي الذي تنفذه العناصر المرتزقة بقيادة تنظيم الإخوان الإرهابي.
وهذه الحرب ليست النهاية بل البداية للتنمية في مصر كلها خصوصاً سيناء ومنطقة بئر العبد التي شهدت الهجوم علي مسجد الروضة منذ أشهر وتجئ تنمية شبه الجزيرة في مقدمة أولويات الرئيس السيسي حيث إنه سبق وأن رصد 10 مليارات جنيه منذ فترة لإقامة مشروعات تنموية علي أرض الفيروز.
وأقول لكم إن مصر التي تخوض الحروب منذ 5 آلاف عام دفاعاً عن وجودها وأمنها القومي لايمكن أن تفرط في حبة رمل واحدة من سيناء لأن الرئيس السيسي يرغب في بناء دولة وطنية حديثة وهذا لن يحدث إلا باستعادة الأمن والاستقرار في كل ربوع مصر خصوصاً في سيناء.