الجمهورية
مرعي يونس
التنمية .. وحماية الشعب
إذا كانت السنوات الماضية هي مرحلة المشروعات الكبري علي أرض مصر فإن عام 2018 هو عام تطهير مصر.. وخاصة شبه جزيرة سيناء والحدود الغربية من الإرهاب الأعمي الذي ابتليت به هذه المنطقة بصورة غير مسبوقة. والعملية العسكرية التي أطلقتها قواتنا المسلحة الباسلة يوم الجمعة الماضي تستهدف أولاً حماية الشعب المصري.. وأقصد المدنيين.. من الموت المجاني والفجائي. ثم الحفاظ علي مسيرة التنمية التي تسير. ومازالت بخطي متسارعة لنقل مصر والمصريين إلي مستوي جديد من التقدم والرفاهية والازدهار.
والإرهاب ظاهرة مقيتة تكاد تكون قاصرة علي المنطقة العربية.. وقد سبق أن قلت إن هذه المنطقة من الأهمية بمكان. بحيث لا يمكن أن تُتْرَك وشأنها. لذلك فإن الإرهاب له امتدادات عالمية وإقليمية. تهدف استنزاف مصر ودول المنطقة. ومن المؤسف ــ حقاً ــ أن نجد دولاً عربية وإسلامية شقيقة متورطة في تمويل هذا الإرهاب. والمثل يقول: "اللهم اكفني شر أصدقائي. أما أعدائي فأنا كفيل بهم".
وغريب أمر هؤلاء الذين يستهدفون مصر.. إنهم جُهلاء سواء كانوا من أعدائنا. أو من أبناء جلدتنا. ويحزنني ويحزن كل المصريين حقاً أن نري ونسمع بعض أبناء جلدتنا يديرون إعلاماً مضاداً مأجوراً وممولاً من الحاقدين علي مصر للتهوين والتقليل من الإنجازات التي تحققت. وحتي من العملية البطولية لجيشنا العظيم.. حامي حمي الوطنية ومؤدب الأعداء ومحطم الطامعين ودرع مصر وسيفها.. إن مصر كانت ومازالت وستبقي دولة حضارية متحضرة رائدة في الحرب والسلام.. أما أشقاؤنا وأبناء جلدتنا. فإني أسألهم: "لماذا أنتم حاقدون علي وطنكم مصر؟!.. ألم تنشأوا وتتعلموا فيها؟!.. ألم تشربوا من نيلها وتنمو أبدانكم من خيراتها وريعها؟!.. ألا ترون ما يتحقق علي أرض مصر من إنجازات مثل إقامة الطرق الحديثة والكباري والمشروعات السكنية الضخمة لكل الفئات؟!.. ألا ترون مشروع الضبعة النووي والمشروعات العلمية الأخري؟!.. ألا ترون المشروعات الزراعية ومشروعات الاستزراع السمكية؟!.. نحن نقيم دولة قوية وقادرة.. فأين أنتم من كل هذه المشروعات والجهود؟!.. أتمني أن تعودوا وتثوبوا إلي رشدكم.
يؤسفني أن أقول إنني رأيت في صدر شبابي أجانب يحبون مصر أكثر من بعض أبنائها.. لقد أقمت في الصين للعمل أواخر الثمانينيات من القرن الماضي. ورأيت الاهتمام بمصر وحبها في عيون الأوروبيين والكنديين. كانوا يهتمون بأخبار أرض الكنانة خاصة الاكتشافات الأثرية وآثارها الخالدة. وكأنهم من تراب مصر وطينها.. وقتئذي أدركت قيمة مصر وأحسست بالفخار لأنني مصري.. أيها الضالون المضللون اهتدوا.. هداكم الله. فليس لكم إلا هذا الوطن.. فأنتم تعرفون أن مصر هي كنانة الله في أرضه. من أرادها بسوء قصمه الله.. أما إذا استمررتم في غيكم وضلالكم. فليس أمامنا إلا أن نقول لكم "الكلاب تعوي.. والقافلة تسير".
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف