الجمهورية
صلاح عطية
جيشنا لا يعرف إلا لغة واحدة
نصلي للَّه جميعاً لكي ينصر الله قواتنا المسلحة الباسلة في حربها الشاملة ضد الإرهاب في سيناء. وخارج سيناء. لاستئصال جميع عناصره. والقضاء علي جميع بؤره وخلاياه. وبنيته السرية.. في إطار عملية "سيناء 2018" وبمشاركة جميع أفرع وقطاعات جيشنا الباسل.. بأكبر قوة عسكرية منذ حرب أكتوبر المجيدة وبمشاركة شرطتنا وأبنائها الصامدين في مواجهة إرهاب غاشم. استهدف الجميع بخسة ونذالة.
لقد بدأ جيشنا في تنفيذ تكليف القائد الأعلي له بالقضاء علي الإرهاب خلال ثلاثة أشهر.. جاءالتكليف في نوفمبر الماضي.. وبدأت قواتنا في وضع خططها المتكاملة.. ومسح أماكن المعركة. والاستعداد بالمعلومات الشاملة.. ثم تحركت لتواصل ما بدأته من قبل في حملات ناجحة لاستعادة حق الشهيد.. تحركت للذود عن الوطن في وجه التآمر الخارجي والداخلي.. وعندما يتحرك الجيش.. فلا حديث بعد حديثه.. لأنه يتحدث عن مصر كلها.. باللغة التي لا يعرف الجيش غيرها.. واللغة التي لا نعرف للجيش لغة غيرها.. لغة التضحية والفداء.. والنصر أو الشهادة.. وعندما يبدأ الجيش حديثه بهذه اللغة التي لا يفهم العدو غيرها.. فعلينا أن ننتظر النصر من الله سبحانه وتعالي.. وما النصر إلا من عند الله.. وإن جُندنا لهم الغالبون.. وأن جندنا خير أجناد الأرض.. وشعبنا الصابر الصامد في مواجهة قوي التآمر والخيانة.. يقف وراء أبنائنا وإخوتنا.. ويصطف جميعاً خلف جيشه العظيم وشرطته المناضلة الصامدة.. يتابع في فخر وإكبار تضحياتهم بأنفسهم وأرواحهم ودمائهم.. ويقدر مواصلتهم ليلهم بنهارهم بين نيران المدافع.. وطلقات الرصاص.. وشظايا الانفجارات.. وأزيز الطائرات.. يعزفون جميعاً سيمفونية واحدة من أجل مصر.. ويطهرون أرضها من دنس الخونة والأشرار.. ويروون أرضها بدمائهم لكي تزهر الأرض الطيبة سلاماً ونماءً.. إن أي كلمات شكر أو امتنان أو تقدير لما يقوم به الأبطال علي طول سيناء.. وعلي امتداد أرجاء الوطن أرضاً. وبحراً. وجواً.. لا تفي بحق مَن ترك أهله وبيته.. يعيشون ساعات الرجاء والأمل.. ويبتهلون إلي الله بالدعاء له وللوطن.. بينما هو يمضي سعيداً بالتضحية.. لا يهاب الموت في سبيل الوطن.. مؤمناً بالنصر أو الشهادة.. واهباً قطرات دمه للأرض الطاهرة.. لكي تغسل دنس الأشرار.. ويعود إلي الأرض السلام.
لقد خرج جيشنا بكامل قوته وعتاده.. لكي يرهب أعداء الله.. الذين يتآمرون عليه.. ويمولون الإرهاب الأسود.. وعلي رأسهم قزم الخليج الذي لا يتورع عن التآمر علي أشقائه.. ويحاول بكل خسة ضرب مصر بالتآمر مع أعدائها.. وتمويل الخونة والمرتزقة.. وها هو بعد أن نجحنا في إغلاق جبهة غزة. يحاول إغرائها مرة أخري.. بإغراقها بأمواله.. فيقدم لها مؤخراً تسعين مليون دولار.. من أموال شعبه التي يبعثرها في كل مكان.. وها هو مغامر تركيا الذي استباح لنفسه قتل السوريين.. عرباً وأكراداً.. يؤكد دوره في احتضان داعش وتمويلها.. فيعترف علناً بأن مقاتلي داعش في سوريا والعراق قد نُقلوا إلي سيناء.. وليس غيره نقلهم.. تواطؤاً وتآمراً مع دول جوار.. شرقاً أو غرباً.. أو بحراً.. ولكنهم الآن جميعاً تحت أقدام جيشنا الباسل.. لن يفلت أحد منهم بإذن الله.. كما أنه لن يستطيع أن يواصل تآمره بحراً علي مواردنا.. لن يستطيع أن يفعل شيئاً ليوقف استغلالنا لثرواتنا في مياهنا الإقليمية والاقتصادية.. فلا أحد في العالم سوف يستمع إلي دعاواه الفارغة في ترسيم الحدود.. حتي وإن تجرأ علي قبرص التي يحتل شمالها دون أن يلقي أي اعتراف أو أي مساندة من أي دولة في العالم.
لن تنفعه بلطجته مع قبرص.. لن يستطيع أن ينقل بلطجته إلي مصر.. وهو يري انتفاضة جيشنا في مواجهة إرهابه الذي يصدره إلينا مع قزم الخليج.. مصر ليست لقمة سائغة.. وعندما تقرر القضاء علي الإرهاب فهي تفعل بعد أن صبرت طويلاً.. وواجهت البذاءة والتآمر بحلم الحليم.. وأدب العفيف.. صاحب الحق.. ولكن الحلم لا يمكن أن يستمر إلي ما لا نهاية.. وعفة اللسان لا يمكن أن تبقي إلي الأبد.. وهؤلاء الذين يتطاولون علي مصر ورئيسها مصيرهم معروف.. وستطالهم يد العدالة إن آجلاً أو عاجلاً بإذن الله.. وسينهزم التآمر والمتآمرون.. وسيندحر الإرهاب ومن مولوه.. ويومئذي يفرح المؤمنون بنصر الله.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف