الجمهورية
محمد الدمرداش
الجهل.. في الاتحادات
ثقافة التعامل مع النجم أو الرياضي الواعد أزمة حقيقية نعاني منها في بلدنا. وتقف وراء العديد من المشاكل أو المطبات التي تتعرض لها الرياضة المصرية سواء في هروب لاعب أو بحث آخر عن جنسية أخري أو علم يلعب تحت مظلته أو اعتزال اللعبة والرياضة واللجوء لمجال يجد فيه ما يصبو إليه.
القضية ليست في إهدار ثروة حقيقية تتمثل في لاعب أو أكثر يمكنه تحقيق حلم ميدالية أولمبية أو بطولة دولية وتتويج مجهود لعبة بأكملها قد لا يظهر فيها سواه.. وإنما في التناقض الواضح بين ما يملكه المسئول من خبرة علمية وعملية كبيرة تؤهله للتعامل مع مثل هذه الظروف والخروج بأفضل النتائج ولكنه يتكاسل عن مجرد استثمار مقوماته. ويلغي ما سطره في تاريخه من إنجازات وقدرات ومؤهلات ويتعامل مع مواقف مثلما يفعل أو يتعامل شخص عادي لا يفقه شيئاً في الرياضة أو اللعبة.
كلامي لا يرتبط بواقعة أو مشهد معين ولكنه للأسف يرتبط بالعديد من الشخصيات التي قذفت بها الانتخابات كي تجلس علي كراسي الإدارة في الاتحادات المختلفة.. وجعلت أحلامنا رهينة بدرجة الوعي لدي كل منهم.. ودفعتنا لمواجهة الأزمات والمطبات الواحدة تلو الأخري.. وفتحت لنا باب القلق والخوف علي المستقبل وما يمكن أن نواجهه في طوكيو .2020
تمتع رؤساء اتحاداتنا بكل المزايا والصلاحيات التي سعي لها جميعهم علي مدار سنوات طويلة من استقلالية وتدليل والتحكم في لعبات يقف تحت مظلتها أو رايتها آلاف اللاعبين واللاعبات والمدربين وكل المتعلقين بها. ولكنهم ركزوا في أمور صغيرة ومتناهية الصغر وتركوا ما جاءوا من أجله وهو الحلم الأولمبي.
أتحدي أن يخرج علينا رئيس اتحاد بخطة قصيرة وأخري طويلة تضمن تطوير لعبته وتحقيق أهدافها. أو أن يتحدث إلينا بلغة عقلانية ومنطقية قائمة علي الأرقام والمناهج. بدلاً من الصوت العالي والكلمات المباشرة المتمثلة في عبارات حادة وسطحية لا تليق بما يسبق اسمه من حروف دالة علي وظيفته ودرجته العلمية سواء كانت م أو د أو ل أو غيرها من الحروف.
رفقاً بنا يا سادة.. وهيا نعوض ما فاتنا ونثبت جدارتنا بحمل لقب أو مسمي رئيس اتحاد والمتحكم الأساسي في لعبة قد تكون جماهيرية أو مصدراً للميداليات والإنجازات.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف