خالد امام
"فالنتين 2018 ".. حكاية وطن من حرب الوجود.. الي النصر
عيد الحب "الفالنتين" الذي يحل علينا اليوم له طعم جديد عندي هذا العام غير أي عام مضي.. لم تعد مظاهره التقليدية من ورود ودباديب وقلوب حمراء كنا نتهادي بها تعبيراً عن المحبة تشغلني من قريب أو بعيد وان كانت ليست حراماً كما يزعم السلفيون اخوان اولاد البنا وقطب بالرضاعسة أو التبني .
ان "فالنتين 2018" بالنسبة لي هو ان ندعم ونساند رجالنا البواسل من الجيش والشرطة الذين يخوضون "حرب وجود" علي كافة محاور الوطن.. في سيناء والدلتا والظهير الصحراوي الغربي لتطهير مصر من الارهاب الأسود المدفوع علينا من دول عظمي واقليمية وهاموشية لاسقاط الدولة الوطنية.. أن نثمن تضحياتهم وبسالتهم وهم يفتدون بالدم والروح بلداً هو خير البلاد وشعباً هو اعظم الشعوب وحضارة هي اروع الحضارات .
"فالنتين 2018" غير أي فالنتين مر علينا.. ويكفينا فخراً بجيشنا انه يخوض الآن معركة مصير في جغرافيا صعبة من اجل ان نحيا نحن الشعب في أمن وأمان وسلام ونمارس حياتنا الطبيعية باطمئنان .
"فالنتين 2018" نحتفل به عندما تتطهر ارض مصر من الدنس الارهابي وتعود "متوضية" كما خلقها وأرادها المولي عز وجل.. ساعتها سيكون الاحتفال مدوياً ومتفرداً يرتفع فيه "الأذان" في كل مساجد المحروسة في غير اوقات الصلاة بالتزامن مع دوي اجراس كنائسنا.. وسنسجد جميعاً مسلمين واقباطاً شكراً لله الواحد القهار علي نعمة النصر ويقيني انه قريب جداً .
نعم قريب وشواهده حاضرة.. ومن ينظر فقط للبيان الخامس للقوات المسلحة يدرك ما اقول :
* الجيوش التي تخوض "حرب الوجود " عبارة عن قوات برية من مدرعات وصاعقة وقوات خاصة 777 واستطلاع ومشاه ومهندسين وامداد وتموين ومدفعية ميدان . وقوات جوية من تشكيلات ضخمة من المقاتلات والأباتشي . وقوات بحرية من الميسترال والمدمرات والطرادات لإحكام الحصار والسيطرة علي الساحل.. اي ان غالبية الأفرع الرئيسية تشارك في المعركة.. اضافة الي قوات شرطية خاصة .
* ارض المعركة الشاملة جبهتان هما شمال ووسط سيناء . والصحراء الغربية .
* خسائر العدو هائلة تمثلت في تدمير 60 هدفاً للارهابيين و20 سيارة و27 دراجة نارية و30 عشة ووكراً ومخزناً بها مواد كيماوية واجهزة اتصال لاسلكية وتفجير 23 عبوة ناسفة تمت زراعتها علي الطرق واحراق 7 مزارع بانجو وخشخاش وضبط اكثر من نصف طن مواد مخدرة معدة للتداول وتصفية 12 ارهابياً والقبض علي 92 آخرين والعثور علي 13 مخبأ تحت الأرض بها مواد اعاشة وقطع غيار دراجات نارية وادوات تصنيع عبوات ناسفة وتدمير خندق مجهز هندسياً ومُغطي بطول 250 متراً وعرض مترين وورشة لتفكيك السيارات المسروقة وكل هذا في شمال ووسط سيناء فقط.. اما الصحراء الغربية فقد تم تدمير 4 عربات محملة بالأسلحة والذخائر وتم قتل كل العناصر الموجودة عليها .
كل هذا كان حصيلة ساعات من يوم.. اذن بأي وصف يمكن ان نصف ماتقوم به قوات الجيش والشرطة علي مدي خمسة ايام كاملة ؟؟.. اليست حرباً بكل ماتحمل الكلمة ؟؟.. انها حرب وجود ياسادة تجري في اراض صعبة واجواء شتوية اصعب.. وبالتالي فان علي الذين يسفهون ما يفعله رجالنا أو يزيفون معناه بكلام اهطل أو يعارضون هذه الحرب ان يخرسوا أو علي الأقل ان يستحوا ويخجلوا من انفسهم ان كانت لديهم بقية من حياء وخجل.. ولا اظن ذلك موجوداً لديهم.. لأنهم اناس بلا دين ولا ملة ولا عقل ولا ضمير ولا اخلاق.. اناس بينهم وبين ابليس اتفاقية مصالح مشتركة ومؤكد سوف يصاحبونه في نار جهنم باذن الله .
ان "فالنتين 2018" هو "حكاية وطن" من حرب الوجود الي النصر المبين.. انه عيد سعيد علينا وعيد اسود علي المتآمرين والعملاء والخونة والارهابيين.. عيد سوف نتحاكي به جيلاً بعد جيل مثلما نتحاكي اليوم بعظمة كل معاركنا سواء التي لم نرها ونعشها مثل قادش وعين جالوت وذات الصواري والمنصورة وغيرها أو التي عاصرناها وعاشها بعضنا كحربي الاستنزاف واكتوبر.. كلها علامات فارقة في تاريخنا المجيد لا يمكن طمسها أو تزييفها أو تشويهها .
حفظ الله مصر.. وتحيا مصر وطناً وشعباً وقيادة وجيشاً وشرطة.. والمجد لشهدائنا الأبرار من المسلمين والأقباط.