مصريون كثيرون احتفلوا كما احتفل العالم أمس بعيد الحب. أو "فالانتاين داي".. وكان اللون الأحمر هو اللون المفضل لهدايا الأحبة.
وفي سيناء أمس كان الاحتفال مستمراً بعيد الحب والوفاء لمصر.. والحرب ضد الإرهاب.. وكان اللون الأحمر أيضاً عنواناً للحب. حيث كان حصاد البيانات العسكرية الرابع والخامس والسادس مصرع 38 إرهابياً من مدبري ومنفذي العمليات الإرهابية وخلايا الإرهاب "10+12+16" علي التوالي.. وتدمير حوالي 20 سيارة من السيارات الملغمة والجاهزة للانفجار بخلاف أكثر من 70 دراجة نارية وأكثر من 150 عبوة ناسفة. كانت في طريق تحركات قواتنا الباسلة. ناهيك عن تدمير حوالي مائتي هدف وعشة ومنزل مليئة بالمتفجرات والمواد الكيماوية وإبطال مفعول عشرات غيرها.
كانت هدايا الحب لمصر حملة شاملة غاشمة في وسط وشمال سيناء والظهير الصحراوي غرب الوادي وأماكن في شرق الدلتا وكلها تصب في حصار الإرهاب والقضاء عليه تماماً خاصة مع الدور الرائع لقواتنا البحرية والجوية لاستكمال الحصار.
وتأكيداً لهدايا عيد الحب في سيناء كانت الصورة الأخري في تخفيف الأعباء وتوفير الاحتياجات المعيشية لأبناء شمال ووسط سيناء وعدم تأثير العمليات العسكرية علي حياتهم المعيشية.
كانت سيمفونية الحب من أبناء الشعب. مقاتلي الجيش والشرطة رائعة. خاصة أنها لم تعزف لحناً واحداً ضد العدو الذي يحمل مشعل الإرهاب الأسود. بل أيضاً امتدت بالحب لتوفير وتسهيل معيشة الأهل إلي جانب تدمير مزارع البانجو ومخدر الحشيش وكذلك المخدرات الكيماوية في المخازن ناهيك عن المركز الإعلامي في خندق مجهز.. والأهم القبض علي مئات الدواعش وبعضهم من جنسيات أجنبية بخلاف المشتبه فيهم.
إنها سيمفونية حب من أبناء الشعب للوطن في عيد الحب وقبله وبعده حتي يكتمل النصر.
نحن نعيش حرباً حقيقية ولكن هناك من لا يشعر بأهمية وقيمة هذه الحرب.. لقد احترمت جداً آراء بعض المختلفين أو المعارضين وهم يعلنون ولاءهم لجيش مصر ودعمهم للجيش في حربه وأنهم صف واحد مع الوطن في هذه الحرب المقدسة ضد الإرهاب الأسود.. لكنني في نفس الوقت تعجبت من البعض الذي لم يشعر بالحرب ولم يهتم.. والوطن يخوض أشرف معاركه لبناء مصر وتطهيرها من الإرهاب الأسود الذي يشارك بقوة في أكبر مؤامرة تُحاك ضد مصر!!
لقد تعجبت وأنا أتابع خلافاً بين مصريين علي شرعية الاحتفال بعيد الحب وعدم شرعيته.. والخلاف حول نوعية الاحتفال وشكله.. بل والخلاف حول أنواع الهدايا وكأننا لا نعيش حرباً شرسة قوية لتطهير مصر.
لست مع عدم الاحتفال بأي عيد أو أي فرحة.. لكن فرحتنا واحتفالنا بتطهير مصر يجب أن تكون هي الأولي والأهم. فلا صوت يعلو فوق صوت المعركة ضد الإرهاب.
ومن يتابع أحداث مصر في الأيام الأخيرة يجد أن الحرب ضد الإرهاب لم تكن في مناطق المعارك ومطاردة الإرهابيين فقط. بل امتدت الحرب ضد الفساد.. وحرب لاستمرار الجهد والعطاء من أجل البناء والتعمير والتنمية والتطوير لأنها حرب شاملة نسعي لأن ننتهي منها بسرعة لتعود مصر الجديدة بروح جديدة لنبدأ جميعاً مرحلة النهضة الشاملة في كل المجالات.
الدعم الكامل لأبناء الشعب المقاتلين هو هدية المصريين لأبنائهم في عيد الحب الذي جاء متزامناً مع عيد الحب لمصر في حربها ضد الإرهاب.
الدعم الكامل لقيادة مصر في هذه المرحلة هو هدية غالية لمصر الأم التي تستحق كل الحب والعطاء.
الدعم الكامل لحرب مصر من أجل الغد ومن أجل مصر الجديدة هو هدية الشعب في عيد الحب لأغلي الأحبة.. "مصر"!!
تحية حب صادقة من قلوب المصريين وباقات ورد ودعوات صدق مخلصة لأبنائنا وإخوتنا مقاتلي الجيش والشرطة في حربهم المقدسة لتطهير مصر من الإرهاب الأسود.. وشهداء الوطن المخلصين الذين رووا بدمائهم مصر الجديدة.. ودعاء أن يأتي عيد الحب المقبل. ونحتفل به جميعًا مع كل أعياد مصر في سيناء وهي تخطو خطوات عملاقة نحو التنمية الكبري.
لا صوت يعلو فوق صوت المعركة.. هذا الشعار الذي كان منطلقاً لانتصار أكتوبر بعد نكسة 67 يجب أن نرفعه بقوة في كل المجالات والمحافل ليكون شعار مصر الآن حتي ننتصر نهائياً.
الحرب شرسة وخطيرة وهناك جهات عديدة تساند الإرهاب لتحقيق مصالحها.. وعلينا أن نساند أبناءنا المقاتلين في كل الجبهات.. فنياً وإعلامياً.. وفي المدارس والجامعات.. وفي كل مكان. وعلي مواقع التواصل والسوشيال ميديا. فلا صوت يعلو فوق صوت المعركة حتي ننتصر وتكون الفترة الرئاسية الجديدة للرئيس السيسي فترة الانطلاق بقوة نحو الحصاد والإنجازات العملاقة.. وتلك هي البداية.. و"إن ينصركم الله فلا غالب لكم".
همس الروح
--------
* ينبت الله من شقوق الضيق فرجاً.. فليطمئن قلبك بحب الله.
* الحب ليس قلب الأنثي.. بل عقلها وروحها أولاً.
* الرجل عندما يحب.. يعشق ويصل للغرام والهيام.. والمرأة عندما تحب لا تري شيئاً إلا الحب.
* مَن يسأل عنك بلا سبب وفي المناسبات وغيرها هو مَن يحبك فعلاً.
* مَن لا يهتم بك.. لا تذكره. ولا تُعوَّل عليه.
* عيد الحب ليس يوماً أو يومين.. عيد الحب كل لحظة ينبض فيها القلب بحب وعشق.
* لماذا هدايا عيد الحب حمراء؟!.. اللون الأبيض أصدق وأنقي!!
* الحب أصله مصري.. وليس رومانياً مع فلانتاين!!
* عندما شدت أم كلثوم "الحب كله حبيته فيك.. وزماني كله أنا عشته ليك" لم يكن هناك عيد للحب نحتفل به.. ولكن كان هناك إحساس ومشاعر صادقة.
* الاحتفال بالحب عبر الإنترنت احتفالات كاذبة. لأنها تفتقد المشاعر.
* حب أم لطفلها الرضيع أقوي مليون مرة من عشق فلانتاين نفسه!!
* الحب الحقيقي هبة من الله ونعمة أهداها لنا.