غادة زين العابدين
عذاب.. تحديث بطاقات التموين!
هل يعلم وزير التموين أن رحلة تحديث بطاقة التموين تحولت لرحلة عذاب للمواطنين.. رغم أن معظمهم مرضي ومسنون؟!.
المشكلة بدأت حينما قررت وزارة التموين تحديث البطاقات بحلوان والمعادي لتصحيح البيانات الخاطئة، لكن القرار لم يتبعه وضع »سيستم».. يوفر نظاما آدميا متطورا يسهّل علي المواطنين، فقد فوجئ أهالي حلوان عند صرف حصصهم أن بطاقاتهم توقفت.. وأن عليهم التوجه لمكتب واحد هو مكتب حدائق حلون الزلزال ليعرف كل منهم مكان بطاقته الجديدة، وهو ما ترتب عليه زحام وفوضي و»بهدلة».. دون مراعاة لآلام مرضي أو معاناة مسنين. والغريب أن التصريحات الوزارية كانت تؤكد أن صرف التموين سارٍ بالبطاقات القديمة لحين استلام الحديثة، لكن الحقيقة علي أرض الواقع كانت شيئا آخر.. فالتصريحات الرسمية »غير سارية».
أما الأغرب فهو أن وزارة التموين وزعت البطاقات الحديثة طبقا للحروف الأبجدية دون مراعاة لقرب السكن.. ووجد معظم المواطنين بطاقاتهم في أماكن بعيدة جدا.. وقال لي إسماعيل فرحان - أحد قراء الأخبار - إنه وجد بطاقته في مكتب عزبة النخل.. وحينما ذهب لعزبة النخل بالمرج.. أخبروه بوجود »عزبة نخل» أخري في أقاصي حلوان .. كلفه الذهاب إليها ٥٠ جنيها.. »وأهي دوخة والسلام!». المؤكد أن الوزارة بدلا من تكليف موظفيها باستخدام الكمبيوتر لتوزيع بطاقات المواطنين طبقا للمكاتب التابعين لها.. تركت المواطنين يتعذبون في التنقل بين مكاتب حلوان شرقا وغربا.. وأخيرا لم يجد المواطنون سوي الشكوي للإعلام والصراخ علي الفيس بوك.. لعل صوتهم يصل لوزير التموين!