الأخبار
جلال السيد
الحمد لله تملأ الميزان
مازال حديثي متواصلاً عن طرق ووسائل تقربنا من الجنة يسرها الله لنا بشرط أن نلتزم أولاً بأوامر الله لنيل الإيمان والوصول إلي الإسلام الصحيح.. ويقول رسول الله- صلي الله عليه وسلم- من حُسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه»‬.. وعن خادم رسول الله عن النبي صلي الله عليه وسلم أنه قال »لا يؤمن أحدكم حتي يحب لأخيه ما يحب لنفسه» ومن أجمل ما قرأت حديث الرسول قال »‬اتق الله حيثما كنت واتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن».
وإذا كنا كبشر جميعا نسعي إلي الجنة وإلي الطريق الذي يوصلنا إليها هذا الحديث »‬أن رجلاً سأل رسول الله فقال: أرأيت إذا صليت المكتوبات وصمت رمضان وأحللت الحلال وحرمت الحرام ولم أزد علي ذلك شيئا أأدخل الجنة.. قال نعم».
وكان الرسول دائما ييسر الإسلام للبشر بكل وسيلة وبأسهل الطرق، فقال لنا الرسول »‬الطهور شطر الإيمان» والمراد بالطهور الوضوء والإيمان يجب ما قبله من الخطايا والوضوء تتوقف صحته علي الإيمان فصار نصفا.. وقال الرسول »‬والحمد لله تملأ الميزان» أي ثوابها، وقال والصلاة نورا أي تمنع من المعاصي وتنهي عن الفحشاء وتهدي إلي الصواب ويكون ثوابها نورا لصاحبها يوم القيامة، ثم قال »‬والصدقة برهان» أي حجة لصاحبها في أداء حق المال أي حجة في إيمان صاحبها لأن المنافق لا يفعلها. وقال »‬والصبر ضياء» أي الصبر علي طاعة الله والبلاء ومكاره الدنيا ويكون له نورا يوم القيامة، وقال »‬كل الناس يغدو فبائع نفسه»‬ أي كل إنسان يسعي بنفسه فمنهم من يبيعها لله تعالي بطاعته فيعتقها من العذاب ومنهم من يبيعها للشيطان والهوي باتباعها فيوبقها أي يهلكها!! وأحب ما قاله الرسول »‬كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل».. أي لا تركن إليها ولا تتخذها وطنا ولا تحدث نفسك بطول البقاء فيها ولا تتعلق بها ولا تنشغل بها.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف