مع انطلاق الجولة 24 من مسابقة الدوري الممتاز لكرة القدم تتبقي بعدها عشر جولات أخري. حتي نهاية المسابقة. ومع وصول فريق الأهلي إلي فارق 14 نقطة عن أقرب منافسيه فإن مسابقة الدوري تحولت إلي سباق للمنافسة علي المركز الثاني الذي يتيح لصاحبه فرصة المشاركة في دوري الأبطال الأفارقة وهذا السباق تتنافس عليه فرق أندية الإسماعيلي والزمالك والمصري. بالترتيب خاصة بعد الفوز المثير للزمالك بالأمس علي وادي دجلة وعلي الطريقة الأهلاوية بهدف قاتل في الدقيقة الأخيرة. ليتقدم الزمالك من المركز الرابع إلي الثالث. ولكن المصري يمكن ان يستعيد مركزه اليوم. إذا فاز علي الرجاء.. وسنتفرغ أيضا لمتابعة صراع البقاء والهروب من القاع. وهو الصراع الذي يشمل عدة فرق تواجه خطر الهبوط. أبرزها النصر والرجاء وطنطا والاتحاد السكندري ووادي دجلة ومصر المقاصة حيث ستهبط منها ثلاثة فرق في نهاية الموسم.. أما فريق الأسيوطي ممثل الصعيد والذي يقوده المدرب الواعد علي ماهر. فيقترب بقوة من المنطقة الدافئة وهو قادر علي البقاء في الأضواء للموسم القادم. وهو الصاعد حديثا للممتاز مع الرجاء والنصر. ويبدو أنهما قريبان جدا من العودة إلي حيثما جاءا ويبقي الفريق الثالث الذي سيهبط والذي سيكون فريقا كبيرا له تاريخه وشعبيته.. وستكون كارثة لو كان هذا الفريق هو الاتحاد السكندري أو زعيم الثغر أو سيد البلد الذي تأسس عام 1906 أي قبل 116 عاما وهو من أقطاب دوري الأضواء منذ بداية تاريخه وسبق ان فاز ببطولة كأس مصر 6 مرات وشارك في بطولة أفريقيا لأبطال الكؤوس 4 مرات وقدم أعظم نجوم الكرة المصرية في كل عهودها.. ولكنه اليوم يتخبط بشدة في كل مبارياته. رغم جهود الإدارة في دعم الفريق واختيار المدربين أصحاب الخبرات. ومساندة الجماهير الوفية للأخضر.. وفي محاولة أخيرة للانقاذ. تم استدعاء ابن النادي محمد عمر.. ولكن أين إرادة اللاعبين في انقاذ فريقهم وأنفسهم.. فريق الاتحاد يحتاج إلي رجال وإدراك للمخاطر المحيطة بالفريق.. وقد ظهرت بوادر الصحوة أمس في مباراة الداخلية. ونتمني أن تستمر معهم هذه الصحوة فيما تبقي من المباريات العشر.