الجمهورية
المستشار محمد محمد خليل
سيناء 2018 مواجهة لابد منها
أرادوا لهذه الأمة أن تتمزق لتصبح دويلات ضعيفة يسهل لأعدائها التهامها والقضاء عليها فاختلقوا فيها جماعات تتحدث باسم الدين حيناً وباسم النعرات الطائفية حيناً آخر من هنا نشأت الحروب المدمرة في العراق وسوريا واليمن ولبنان.
كما استطاع الغرب خلق تنظيم القاعدة وتسليحه واستطاع أن يخلق داعش وغيرها من الجماعات الاخري تشعل نيران الفتنة في تلك البلاد مما دمرها وأهلك أهلها.
لما كانت مصر هي الجائزة الكبري في نظر المتآمرين الغربيين اتخذوا من سيناء لاتساع ارضها مع قلة السكان بها مسرحاً لعبثهم وملعباً تظهر فيه مؤامراتهم الدنيئة حتي إذاما اقتطعوها ــ لا قدر الله ــ ذهبوا إلي مكان آخر. وهكذا حتي يفتتوا الدولة المصرية ويدمروا شعبها.
من فضل الله علي المصريين أنهم لا يعرفون الطائفية ولا القبلية ولا المذهبية.. انما هم أمة واحدة.
من هنا كان ما يحدث في شبه جزيرة سيناء من تجمعات لعناصر مخربة هربت من نيران دول أخري أملاً في أن تجد لها مأوي ومخبئاً وطمعا في مكان متسع لا يتلائم مع عدد السكان من أهل سيناء فضلا عما يلاقونه من امداد بالسلاح عن طريق البر والبحر.
كان الواضح أن الجماعات التي فرت من سوريا والعراق إلي شبه جزيرة سيناء وراءها تخطيط تخريبي مدمر وامكانيات دول تضع عينيها منذ زمن علي منطقة الشرق الاوسط لتفتيتها والقضاء عليها لا تمل ابداً أو تغفل عن تنفيذ مخططها الاجرامي ضد شعوب المنطقة فكان تدعيم جماعات مرتزقة بالسلاح يفوق امكانيات جماعات محدودة القدرة والعدد.
من ثم كان لابد من المواجهة القوية والعنيفة للقضاء علي بؤر المجرمين وعناصر الإرهاب بصورة تليق بجيش هو درع للأمة العربية وقوتها وذو خبرة في الحرب اصقلتها حروب الاستنزاف حتي معركة التحرير الكبري في العاشر من رمضان.
الجيش الذي استطاع ان يقهر جيشاً زعم انه لم يهزم ابداً لديه مبدأ الامكانيات والتسليح والامداد الامريكي ما يفوق شعوب المنطقة من السهل عليه ان يقضي علي بقايا داعش والانصار ويطهر سيناء من إرهابيين هددوا الأمن والامان في مصر.
ما حدث في الايام القليلة الماضية كان ولابد من أن يحدث حتي نقطع دابر هؤلاء الذين ظنوا أن في مصر مكانا لهم ينفذون منه إلي بث الرعب والدمار في نفوس المصريين حتي تيأس غيرهم من الشعوب العربية الاخري التي تري في مصر سنداً لها وقوة تحميها.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف