واضح أن تركيا بدأت اللعب بالنار ويتملكها الغرور حيث تريد اشعال المنطقة بعد التحالف المصري القبرصي اليوناني.. فرغم أن هذا التحالف تم اشهاره في 2013 أي منذ 5 سنوات إلا أن اسطنبول تذكرت فجأة أن اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين الدول الثلاث غير قانونية.. ولذلك بدأت تعرقل المشاريع البترولية التي تم التوقيع عليها وفي مقدمتها حقل "ظهر" الذي أوشك أن تجني مصر ثماره فيحاول اردوغان وحكومته التدخل في أمور وشئون هذا التحالف لأنها لا تريد لمصر بالطبع أن تتقدم اقتصادياً خطوة للأمام خاصة أن الانتخابات الرئاسية المصرية علي الأبواب فأرادت عمل "فرقعة" لكي تظهر في الصورة ونسيت أو تعمدت النسيان أن هذا التحالف تم اشهاره في الأمم المتحدة وأن مصر دولة تحترم القانون والشرعية الدولية وعندما وقعت اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع قبرص اتخذت ضماناتها واجراءاتها القانونية لتكون الاتفاقية متوافقة تماما مع قواعد القانون الدولي واتفاقية الأمم المتحدة للبحار.
لذلك فإن ما تدعيه تركيا "هلفطة" ومسرحية هزلية وأن ما تدعيه بأن اتفاقية ترسيم الحدود الموقعة غير قانونية "هراء إسطنبولي".
لقدت بدأت تركيا جس نبض التحالف المصري القبرصي اليوناني والايطالي أيضا بدليل أن سفنا حربية تركية منعت سفينة تنقيب إيطالية من التوجه للتنقيب في منطقة جنوب غربي قبرص منذ أيام بحجة أن أجزاء معينة من المنطقة البحرية لقبرص تقع ضمن المناطق السيادية لتركيا أو للقبارصة الأتراك.
الشيء المستفز والمضحك في آن واحد أن تركيا تذكرت فجأة اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر وقبرص غير قانونية.. ونحن نسأل الاردوغان وحكومته أين كنتم أثناء توقيع هذا التحالف وبعده بسنوات هل كنتم تغطون في نوم عميق وفجأة استيقظتم علي هذا التحالف وأن اتفاقية ترسيم الحدود المصرية القبرصية غير قانونية؟ وأين كنتم عندما تم اشهار هذا التحالف في مجلس الأمن.. ولماذا لم تعترضوا عليه في حينه؟ أم أن الانتخابات الرئاسية المصرية والتي تنغص عليكم حياتكم هي التي أثارت حفيظتكم فجأة؟!
علي أية حال لقد أعلنتها مصر صراحة أن من يمس أمنها واقتصادها واستقرارها سوف تتصدي له وتلقنه درساً لن ينساه التاريخ.. فمصر بجيشها وشعبها قادرة بعون الله علي التصدي لأي محاولات من شأنها المساس بأمنها وشعبها.
علي "أردوغان" أن يحكم عقله لأنه سوف يخسر كثيراً إذا دخل في مواجهة مع مصر وقبرص واليونان.. هذا إذا أراد العيش في أمن وأمان فالشعب التركي يعرف نوايا قائده الذي هو علي المحك.. فإما أن يلتزم الصمت ويظل في حاله أم يلعب بالنار وفي هذه الحالة جنت علي نفسها "براقش" أو "أسطنبول" بمعني أدق!!
إشارة حمراء
العمليات التي تقوم بها مصر في سيناء لتطهيرها من المتطرفين والعملاء والخونة وما حققته من ضربات ناجحة رسالة لكل دولة تريد أن تعتدي علي حقوق غيرها.. فهل استوعبت الدول المعادية هذه الرسالة.. نتمني!!