مازالت قواتنا المسلحة في طريقها لسحق الإرهاب وهي تلاحق الإرهابيين موجهة ضرباتها الموجعة اليهم وتقصف مواقعهم وتدمر مخابئهم، وأوكارهم وتفجر مخازن زخيرتهم في كل مكان كي تتطهر سيناء من هؤلاء الأنجاس من التكفيريين والخوارج الذين دنسوا أرضها.. فقد حان وقت الثأر والقصاص بعد أن نفذ الصبر علي هؤلاء العملاء وكان من الضروري أن تأتي اللحظة الحاسمة لاجتثاث الإرهاب من جذوره ولم يعد هناك وقت لتأجيل تلك المواجهة الشاملة وبتلك القوة الغاشمة بعد ان تصاعدت حدة التوتر وزادت المنطقة من حولنا اشتعالا بفعل صراعات القوي التي بدأت تدخل في مراحل جديدة وخطيرة ومكشوفة تدفع العائدين من سوريا والعراق بهدف نقل إرهابهم الي انحاء اخري في المنطقة.. ومازالت الأوضاع في ليبيا تشكل خطرا علي حدودنا الغربية.. وزادت حدة لوثة السلطة عند مجنون تركيا مما جعله يفتعل المشاكل ويثير القلاقل في مداخل البحر الاحمر وحول المياه الاقليمية لمصر في شرق المتوسط.
ولهذا كله وفي تلك الظروف التي تمر بها البلاد ويواجه جيشها الباسل ورجال امنها المخلصون وشعبها جماعات الارهاب الخسيسة المدعومة بقوي الشر في الداخل والخارج ودول تخطط لاسقاط مصر فقد كان من الضروري ان يتم سحق الارهاب واجتثاثه من جذوره علي أرض مصر حتي لا يستمر استنزاف قواتنا المسلحة وابطال امنها لفترات طويلة وحتي يتم القضاء تماما علي ما تبقي من بؤر الإرهاب فكانت العملية العسكرية سيناء ٢٠١٨ رسالة للإرهابيين ليس في الداخل فقط ولكن لكل من تسول له نفسه الاقتراب من مصر أو يحاول المساس بأمنها واستقرارها وبتر أي ذراع تحاول أن تمتد لها بسوء ولتطهير كل بقعة علي أرضها من دنس الإرهاب وحتي تتفرغ للبناء.