الأهرام
مريد صبحى
«الجماعة الارهابية» و«الجماعة المحظورة»
بدأت العملية الشاملة ــ سيناء 2018ــ فى القضاء على الإرهاب داخل مصر، وليس سيناء فقط، وأعتقد أنها لن تتوقف حتى تطهير الوطن من التكفيريين، فقد أثبتت نتائج العملية الناجحة ضبط مراكز اتصال مجهزة مماثلة لما تملكها الجيوش النظامية، وكميات كبيرة من مادة “ c4” شديدة الخطورة وهى مهربة من الخارج، فضلا عن ضبط عناصر أجنبية, مما يشير بجلاء إلى تورط أجهزة استخبارات أجنبية فى استخدام الإرهاب كوسيلة لإسقاط الدولة المصرية، وأتمنى أن تكشف الأجهزة المعنية عن حجم المؤامرة والمتورطين فيها من قوى الشر, حتى يدرك الرأى العام حجم الخطر المتربص بنا، ولن يتوقف مع استمرار معركة التنمية والبناء بجانب المجابهة الشاملة للإرهاب، ولكن ما استرعى انتباهى، إذا كانت هذه العملية الشاملة لمجابهة الارهاب؛ فلماذا لا تتزامن معها عملية مكملة لملاحقة العناصر المتخفية بيننا، من التكفيريين والمنتسبين للجماعة الارهابية، فاذا كانت هذه الجماعة مصنفة إرهابية بحكم القضاء, لماذا نترك بعض عناصرها تمارس نشاطها وتبرز هويتها وتصدر البيانات وتطلق الدعوات المحرضة تارة فى السر وأخرى فى العلن, على غرار «الجماعة المحظورة» فى عهد نظام مبارك؛ بينما كانت تمارس نشاطها السياسى بكل «أريحية» حتى إن اللواء حسن عبدالرحمن مدير مباحث أمن الدولة قبل ثورة يناير، روى أنه سبق وتقدم بخطة شاملة لوزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى للخلاص من الإخوان نهائيا، وعندما عرضها الأخير على مبارك قال له «أنت عايز تقلب على الدنيا.. وبعدين أحنا بنستفيد من الإخوان أحيانا»..أى باستخدامهم لمصلحة النظام, والآن أصبحوا خنجرا فى ظهر الوطن, إذن فالمواجهة الشاملة تتحقق بالقضاء على الإرهاب وفى نفس الوقت تجفيف منابعه الفكرية والأيديولوجية بالتصدى للإرهابيين.

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف